موسى إبراهيم: زيارة البارجة الأمريكية دليل على أن ليبيا دولة فاقدة السيادة

أكد الدكتور موسى ابراهيم المتحدث السابق باسم اللجنة الشعبية العامة، أن زيارة البارجة الأمريكية والسفينة القيادية في الأسطول السادس الأمريكي يؤسس للمشهد السياسي الليبي فهي دولة واقعة تحت إطار الفصل السابع، فهي دولة فاقدة للسيادة وفق التعريف والإقرار الدولي.
وقال إبراهيم في مقابلة عبر قناة “الوسط” إن ليبيا ليس لديها القدرة على التحكم في أراضيها جيشها ولا مصارفها ولا أرصدتها ولا قرارها إلا بإشراف مباشر من مجلس الأمن، فهي دولة منقسمة داخليا لعدة حكومات وجيوش وبرلمانات وجهات سياسية واقتصادية، فهي فاقدة للسيادة والوحدة الوطنية ومعرضة أمنيا للحروب والصراعات المستمرة.
وأوضح أنه لا يمكن الحديث عن هذه الزيارة دون موضعتها في هذا الوضع الفاقد للسيادة في ليبيا، فزيارة الأسطول السادس تأكيدا للسيطرة الأمريكية على ليبيا، ولفرض القرار الأمريكي لمواجهة الوجود الروسي.
وأردف بقوله “ليبيا باتت ساحة حرب وصراع للقوى الكبرى بدلا من أن تكون ساحة للحوار والسيادة والوحدة الوطنية، خاصة وأنه كانت هناك زيارات سابقة للجيوش الأجنبية ولضباط أجانب حتى في عهد النظام السابق، لكن هناك اختلاف بأن تكون دولة ذات سيادة تتعامل وفق ذلك وبين ما يحدث حاليا وأن تكون واقعا تحت سيطرتهم”.
ومضى بقوله “على الجميع الالتفاف على توحيد المؤسسة العسكرية والأمنية الليبية وإجراء انتخابات حقيقية شاملة برلمانية ورئاسية”.
وشدد على أن ليبيا في عهد دولة الفاتح كانت دولة سيدة تأثيرها يعترف به العالم كله وتأثيرها الجيوسياسي كان يمتد للعمق الأفريقي وكل الشرق الأوسط، وكانت دولة موحدة وكان المواطن الليبي يشعر بالأمان.
واستدرك بقوله “لو لم يكن الجيش الليبي موحدا لما استطاع الصمود 8 أشهر أمام 44 جيشا من أقوى جيوش العالم، ولكن لا نريد الحديث عن مرحلة معينة، بل نريد لليبيين استرجاع كرامتهم في ظل النظام السياسي الذي يرتضونه لنفسهم”.
وأتم قائلا “نرجو من كل الليبيين أن يتجاوزوا انقساماتهم ويركزوا على القواسم المشتركة فيما بينهم لنحفظ كرامة بلادنا”.