محلل أمريكي يدعو “الناتو “لنشر أسلحة نووية تكتيكية في ليبيا لمواجهة المد الروسي
طالب محلل امريكي، بضرورة أن يفكر حلف الناتو في نشر أسلحة نووية تكتيكية في مواجهة السواحل الليبية لمواجهة المد الروسي المتزايد فيها بالتعاون مع الأمريكي خليفة حفتر.
وأوضح ألب يفيمليسوي، زميل الألفية في المجلس الأطلسي في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، أن البحر المتوسط يعتبر الحدود الأكثر أهمية في الدفاع عن “الناتو” ووجود روسيا فيها عن طريق التعاون مع ليبيا يشكل خطرا كبيرا.
وتابع قائلا “روسيا تمتلك حاليا القدرة التشغيلية لإنشاء ميناء عسكري متكامل في ليبيا، ويبدو أنها تنوي أن تضخ المزيد من الموارد في ليبيا الفترة المقبلة”.
ومضى بقوله “يتعين حاليا على الناتو ان يواجه التحدي المتطور بسرعة باتخاذ إجراءات حاسمة، فهم بحاجة إلى التحرك بشكل عاجل نحو إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لمواجهة هذا المد الروسي، وعليهم البدء في التفكير بنشر قوات على الأرض”.
واستطرد قائلا “يجب كذلك توسيع نطاق تقاسم الأسلحة النووية في منطقة البحر الأبيض المتوسط إلى ما هو أبعد من إيطاليا وتركيا، الدولتين اللتين تستضيفان مثل هذه الأسلحة، وأبعد من ذلك، فإذا كنا نريد مواجهة روسيا علينا البدء في التفكير بمواجهتها في البحر المتوسط ومنطقة البلطيق”.
وطالب المحلل، بضرورة التفكير في التوسع النووي لدول النات، بحيث يمكن أن يشمل نشر غواصات أمريكية من طراز أوهايو في البحر الأبيض المتوسط، قبالة السواحل الليبية، كما فعلت الولايات المتحدة مؤقتًا بعد 7 أكتوبر وبدء الحرب على غزة، وحتى نشر التكنولوجيا التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، بمجرد توفرها.
وتطرق إلى أنه “يجب أن تكون دول الناتو قادرة على وضع القوة النووية التكتيكية على الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، على مقربة من المد الروسي في ليبيا، أي نقوم بإحياء مستوى من الردع النووي لم يسبق له مثيل منذ بداية الحرب الباردة”.
وأشار إلى أن الناتو يجب أن يفكر أيضًا في إنشاء مجموعات جديدة في مواجهة ليبيا، على غرار تلك التي تم إنشاؤها خلال الحرب الباردة في حالة التقدم السوفيتي.
وأتم قائلا “الوجود القوي لقوات الناتو في البحر المتوسط، يمكن أن يكون ضروريا ليس لردع موسكو فقط بل لردع بكين أيضا، التي باتت تمر سفنها الحربية عبر البحر المتوسط بصورة مستمرة عبر خطوط الصراع المباشرة”.