أحد الذين خرجوا ضد النظام الجماهيري: 62% من الشعب الليبي يرون القذافي “رمز ليبيا” وسجن هانيبال احتقار لسيادة الدولة
هاجم محمد الكميشي، أحد الذين خرجوا ضد النظام الجماهيري في 2011، كافة من تصدروا المشهد السياسي في ليبيا ما بعد نكبة فبراير، قائلاً إن ليبيا فقدت سيادتها، بعد انتشار الصور الخاصة بما يتعرض له الكابتن هانيبال القذافي المُختطف في سجنه بلبنان.
وقال الكميشي، في كلمة له عبر حسابه على موقع “فيسبوك”: “سجن هانيبال وطريقة حياته، وهو مواطن ليبيي، وابن رئيس عربي مُمثل لليبيا طيلة 42 عامًا، تطاول واستهتار واحتقار لسيادة الدولة الليبية، فنحن شئنا أم أبينا لدينا 62% من الشعب الليبي لا يزال يرون أن القذافي رمز ليبيا، ولا يجب إهانته وإهانة أولاده بتلك الطريقة”.
وأردف قائلا “اللبنانيون وقت القذافي كانوا يعاملوننا معاملة أفضل من هذه، لأن سيادة ليبيا كانت محفوظة، لكن حاليًا يتعاملوا معنا بقمة الإهانة، ونحن نعطيهم أموالنا يستثمرونها”.
وطالب الكميشي، برلمان طبرق والمجلس الرئاسي والحكومات الموجودة في ليبيا، بالتدخل للإفراج عن هانيبال، مضيفا “تتحدثون عن الفاغنر والأمريكان والقوات، ولا تستطيعون أن تتحدثوا مع دولة للتوسط وإخراج مواطن تابع لكم في لبنان؟!، هناك دول تنقلب وتقوم حروب بسبب حياة مواطن واحد، ولكن نحن ليس لدينا سيادة حاليًا حتى تنتفض البلد من أجل إخراج مواطن تابع لنا”.
وأشار إلى أن من يتصدرون المشهد حاليًا همهم الوحيد هو أن تمتلئ جيوبهم حتى لو على حساب الشعب وسيادة الدولة، لا يهم هؤلاء إلا فرض أنفسهم على الشعب بمليشياتهم وكتائبهم، سواء في الشرق أو الغرب، من أجل السيطرة على الأموال حتى لو حساب سيادة وكرامة البلاد.
وأتم بقوله “على البرلمان والحكومتين التحرك من أجل إعادة أي مواطن ليبي مُحتجز في أي دولة أجنبية أو عربية، حتى لو وصلت القضية إلى مجلس الأمن، وأدخلنا الدول الصديقة والشقيقة، فهذه القضية لا يجب التعامل معها سياسيًا أو بالشماتة، بل يجب التعامل معها وفق كرامة وسيادة ليبيا وهيبتها”.