غير مصنف

أحد ضحايا لطفي الحراري يكشف مخططه لتوريط الدكتور سيف الإسلام في واقعة استهداف القاعدة التركية في الخمس

كشف عادل البراح، أحد ضحايا لطفي الحراري، عن مخطط كان يدبره الأخير لتوريط الدكتور سيف الإسلام معمر القذافي في واقعة استهداف القاعدة العسكرية التركية في ميناء الخمس، وكيف فشل هذا المخطط.

وقال البراح في مقطع مرئي: “أنا مواطن ليبي تم اعتقالي من قبل قوات تابعة للحراري بسبب استهدافي من قوات الاحتلال التركي بمدينة الخمس، وتم استجوابي في البداية إذا ما كان سيف الإسلام معمر القذافي أو العجمي العتيري لهم علاقة بهذا الموضوع أم لا؟”.

وتابع بقوله “أنا من الزنتان وكنت جندي من جنود كتيبة العتيري وكانت إقامتي عنده، و لكن عندما خرج أهالي مدينة الخمس في مظاهرات سلمية ضد قوات الاحتلال التركي لطردهم من القاعدة العسكرية اتت في بالي بالقيام بعملية نوعية أن تكون بصمة شرف لي ضد هذه القوات، لأريهم كيف يكون رد فعل الليبيين على من يتطاول عليهم”.

واستمر قائلا “رسالتي من هذه العملية أن الليبيين قادرين على حمل السلاح ومواجهة أي قوة أجنبية تحاول بسط سيطرتها على البلاد، ولم يكن عملاً إرهابيًا ولا له علاقة بالإرهاب، لأننا أناس وطنيين لدينا غيرة على بلادنا وأهلنا”.

واستدرك بقوله “بعد قيامي بالعملية رجعت للزنتان وبقيت فيها وأصدرت بيان بعدها باسم المقاومة الشعبية الليبية حتى لا تخرج أي جهة أخرى تتبنى هذا الموضوع، ويصبح الموضوع إرهابي ويضيع علينا الموضوع الوطني”.

وذكر كذلك “جلست في الزنتان لمدة 3 أيام وعلمت بعدها أن الأجهزة الأمنية في طرابلس تبحث عني وأنهم سيبحثوا داخل منزل العجمي العتيري، وشعرت أني سأتسبب بمشاكل لصديقي ولكنه رجل نزيه وله كل التقدير”.

وأضاف بقوله ” كنت أود أن أحل أنا مشكلتي القانونية بنفسي مع الأجهزة الأمنية لإدراكي أني أحارب من أجل الحق، وبمجرد خروجي من الزنتان كانت السيارات تتبعني، وقررت أن أضحي ويتم القبض علي بدلاً من التسبب بمشاكل لصديقي العتيري”.

وبدأ في الحديث عن المخطط قائلا “بمجرد ما بدأ استجوابي وأنا مغمض العينيين تم سؤالي: “هل سيف الإسلام مبارك العملية؟” قلت له “من سيف الإسلام؟”، قال لي “سيف الإسلام معمر القذافي؟”، قلت له: لا علاقة له بالعملية نهائيًا ولا نستطيع أن نظلمه”.

وأتبع بقوله “قلت له بعدها أسماء من تعاونت معهم كلهم لأن هذا عمل وطني لا نخجل منه، وكان الصوت الذي يتحدث معي صوت لطفي الحراري، وقال لي: كل ما أريده منك أن تقول أمام النيابة أن سيف الإسلام مبارك العملية وأن العجمي العتيري كنت مقيم عنده ولديه علم بكل ما حدث”.

وواصل قائلا “قال لي أيضًا يجب أن تقول إن استهداف مجمع مليتة كان بإيعاز من سيف الإسلام والعجمي العتيري، وحاولت مسايرته حتى لا تتم معاملتي بطريقة سيئة ودخلت إلى التحقيق وطلبوا مني اسم آخر متورط في استهداف شركة مليتة، ولكي أهرب منهم أعطيتهم اسم وهمي، وأخذوا يعرضوا عليَّ صور وأنا أخادعهم طوال هذه المدة، رغم أني لست متورطًا في استهداف مليتة لأنها أموال الليبيين، وأنا لا يمكن أن استهدف أموالهم”.

وتحدث عن أنه تم إحالته لمكتب النائب وأول سؤال تم توجيهه له من قبل وكيل النيابة المسؤول عن التحقيق: “هل سيف الإسلام فعلاً مبارك العملية؟، فقلت له: لا، فاستغرب وقال كيف والتحقيقات التي أتتني تقول عكس هذا”.

واستدرك بقوله “قال لي أريد حقيقة الأمر، قلت له: سيف الإسلام معمر القذافي ليس له علاقة بهذه الحوادث، وسألني عن علاقتي بالعجمي العتيري، قلت له إنني مقيم عنده لكنه ليس له أي علاقة بالعملية، فقلت للنائب العام إنه تم الضغط عليَّ من قبل لطفي الحراري للتوقيع على أوراق وكانت عيوني مغمضة، ولم أكن أعلم على ماذا أوقع؟”.

وكشف كذلك قائلا “تمت إحالتي لمكتب الأمن الداخلي لمدة 10 شهور لحين تم القبض على العجمي العتيري عند بوابة #وازن، ثم الإفراج عنه بعد فشل مخطط الحراري لتوريط العتيري وأنا أكون شاهد عليه”.

وعن هدف المخطط قال: “كل هذا المخطط أن يتم توريط سيف الإسلام، وأن يكون عنده قضية أو جريمة تمنعه من الترشح للانتخابات، ولكن بعد فشل مخطط الحراري مع العتيري تمت إحالتي لسجن الجديدة”.

زر الذهاب إلى الأعلى