أفريكا إنتلجينس: الدبيبة يسعى لتطويق حفتر وتعيين رئيسا لمؤسسة النفط تابعا له

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي، أن الدبيبة يسعى لتطويق الأمريكي خليفة حفتر والسيطرة على قطاع النفط، حيث يسعى الدبيبة لتعيين الرئيس القادم للمؤسسة الوطنية للنفط، ليحافظ على نفوذه في قطاع المحروقات ويقوم بتطويق حفتر من دون إغضابه.
وأشار التقرير الاستخباراتي الفرنسي إلى أن الدبيبة يحاول كذلك كسب الوقت والحفاظ على قيادة مسعود سليمان المؤقتة للمؤسسة الوطنية للنفط رغم علمه بتعيين وشيك لمجلس إدارة جديد كامل للمؤسسة نظرا لقرب سليمان من الدبيبة والعلاقة الوثيقة بينهما.
وأوضح التقرير أن الدبيبة يواجه حاليا مشكلة معقدة مرتبطة بسعيه للحفاظ على سيطرته على المؤسسة الوطنية للنفط، وهو ما يجعله يسعى لتعيين رئيسها القادم، ولكن تطمع فصائل مختلفة في البلاد في هذا الموقع الاستراتيجي.
وأردف التقرير بقوله “لكن الدبيبة يدرك أنه عليه التنسيق مع آل حفتر في الشرق قبل اتخاذ هذه الخطوة، حتى لا ينهار التفاهم بينهما فيما يخص قطاع النفط والذي تم تأسيسه عام 2022”.
واستمر قائلا “الدبيبة يسعى لهذه الخطوة لأنه يشعر فعليا أنه محاصر في طرابلس ولا يمكن تحمل فقدان نفوذه في الشركة المسؤولة عن الدخل الرئيسي للبلاد”.
واستدرك بقوله “رغم أن تعيين رئيس جديد للمؤسسة الوطنية للنفط يمثل صداعًا كبيرًا للدبيبة، لكنه من غير الوارد تسمية مرشح دون موافقة عشيرة حفتر، لأن حفتر لا يزال يمسك بورقة التهديد بإغلاق حقول النفط التي تقع بشكل أساسي تحت سيطرة برقة”.
وكشف التقرير أنه يتنافس حاليا في المنطقة الشرقية اثنان مقربان من آل حفتر على منصب رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، وهما عارف النايض الذي كان يعمل سفيرا لليبيا لدى الإمارات، ومحمد بن شتوان رئيس شركة الخليج العربي للنفط.
ولكن عاد التقرير وقال إن الدبيبة يرفض تعيين رجل من أتباع حفتر في المنصب ويريد استمرار مجلس الإدارة الحالي في عمله.
وتطرق التقرير إلى أنه “ما يشعر الدبيبة حاليا بالمحاصرة هو أنه في الأسابيع الأخيرة، ضمنت عائلة حفتر مناصب جديدة لأعضائها داخل الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط”.
وأتبع بقوله “تم تعيين محمد بشير الحمروني رئيسًا لشركة الواحة للنفط في منتصف مارس، وهي مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط وشركة توتال إنرجيز الفرنسية وشركة كونوكو فيليبس الأمريكية”.
وواصل قائلا “جاء تعيين الحمروني بعد القبض على الرئيس السابق للشركة فتحي بن زاهية بأمر من النائب العام في فبراير بعد اتهامه بالاستيلاء على 770 مليون دينار”.
وأتم بقوله “كما تمكن محمد بن شتوان، أحد أنصار صدام حفتر في قطاع النفط من توسيع صلاحياته ونفوذه مع احتفاظه برئاسة شركة الخليج العربي للنفط، حيث أصبح رئيسًا لشركة مليتة للنفط والغاز في فبراير”.