أفريكا إنتليجنس: الدبيبة ومؤسسة النفط متورطون في فضيحة “أركنو”

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن الدبيبة والمؤسسة الوطنية للنفط، باتا متورطان في فضيحة الصفقة النفطية مع شركة “أركنو” المملوكة لصدام نجل الأمريكي خليفة حفتر.
وأشار الموقع الاستخباراتي الفرنسي إلى أن الدبيبة يبدو أنه سيتم إحراجه بعد فتح تحقيق عام بشأن ما تم الكشف عنه في الصفقة الموقعة بين أركنو والمؤسسة الوطنية للنشط وشركة أخرى متعددة الجنسية، وهو ما حول القضية إلى “فضيحة دولة”.
ولفت إلى أن ما تم كشفه عن صلات أركنو مع عشيرة الدبيبة أثار ذعرا في محيط حفتر، خاصة بعد دخول ديوان المحاسبة على الخط.
وذكر أن اللجنة التي شكلها الدبيبة لبحث عقود شركة الخليج العربي مع أركنو وجدت تناقضات عديدة في الاتفاق، وأن التوجيه بالاتفاق جاء مباشرة من المكتب القانوني للدبيبة وهو ما يضعه في حرج بالغ.
وتطرق إلى أن الأزمة حاليا هو أن قرار تعليق عمل شركة أركنو لم يتم تطبيقه على أرض الواقع لأن شركة “إس إل بي” متعددة الجنسيات المعروفة سابقا باسم “شامبلجير” لا تزال تعمل في حقل السرير ومختلف الحقول النفطية التي تحظى بامتيازات فيها، حيث أكملوا تشغيل مضخة معالجة مياه في الأيام القليلة الماضية.
ونقل الموقع عن المؤسسة الوطنية للنفط، قولها إنها خولت لـ”أركنو” بيع النفط لكن نسبة حصتها من الإنتاج والمبيعات لم تحدد بعد، مشيرا إلى أن مؤسسة النفط تقول إن أركنو حصلت على حصة 25% من الإنتاج من شركة الخليج العربي للنفط ونسبة استرداد تكاليف بلغت 40% إلا أن التحقيق يبدو أنه سيكشف كميات فعلية أكبر تحصلت عليها الشركة.
وأكد الموقع أن شركة الخليج العربي كانت تنتج حوالي 304 ألف برميل نفط يوميا في يناير، وبالتالي تمكنت أركنو من جني ملايين الدولارات من بيع هذا النفط وخسارة هذه الأموال من إيرادات الدولة.
واطلع الموقع الاستخباراتي الفرنسي على وثيقة تظهر أن مسعود سليمان حينما كان نائبا لرئيس مؤسسة النفط، أبلغ شركة الخليج العربي للنفط في 25 مايو 2023 أن المؤسسة الوطنية للنفط قد قبلت عرض أركنو للاستثمار في حقول الطهارة “إن سي 4″، واللطيف 59، و”إن سي 129″، وطلب سليمان التفاوض معهم ثم تقديم تقرير نهائي إلى أعضاء مجلس إدارة المؤسسة للموافقة النهائية.
وشدد الموقع على أن “الأزمة هنا أن شركة أركنو نفسها لم يتم تأسيسها في بنغازي إلى قبل شهر في أبريل 2023″، لافتا إلى أنه “حتى الآن لا يزال هيكل ملكية أركنو مجهولا بصورة رسمية وإن كانت لجنة خبراء الأمم المتحدة قالت إن الشركة تعمل تحت غطاء عشيرة حفتر”.