أفريكا إنتليجنس: شركة “أركنو” للنفط محورية في اتفاق الدبيبة وحفتر

كشف موقع “أفريكا إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي أن شركة “أركنو” للنفط محورية في اتفاق الدبيبة والأمريكية خليفة حفتر بشأن تقاسم عائدات النفط.
وأوضح الموقع الاستخباراتي الفرنسي أن شركة “أركنو” هي الشركة الخاصة الوحيدة في ليبيا المرخصة من قبل المؤسسة الوطنية للنفط لإنتاج وتصدير النفط وتتبع أشخاص مقربين من الدبيبة وعشيرة حفتر.
ولفت إلى أن شركة أركنو للنفط حققت نجاحًا باهرًا في سوق النفط الليبي، لكنها التزمت الصمت بشأن هوية مؤسسيها ومساهميها، مشيرة إلى أن لجنة الخبراء الأممية، كشفت أن الشركة تخضع لسيطرة غير مباشرة من صدام حفتر.
وذكر التقرير أن علاقات شركة “أركنو” بالمنطقة الشرقية أكثر وضوحا، لكن مديريها على علاقات وصلات خفية مع معسكر الدبيبة.
ورصد التقرير علاقات الدبيبة وحفتر بالشركة قائلا “تأسست أركينو في أبريل 2023 في بنغازي، ولكن ما يثبت علاقات الشركة مع الدبيبة، هو أنه تم اختيار سامي أبو سدرة لإدارة مكتب الشركة في لندن في يناير الماضي، وأبو سدرة معروف بعلاقته الوثيقة مع آل الدبيبة”.
وأردف بقوله “ينسق أبو سدرة العلاقات بين الدبيبة وحفتر مستفيدا بعلاقات والده المحامي الليبي المؤثر علي أبو سدرة، وإقامته في قطر وعلاقاته الوثيقة مع عائلة آل ثاني الحاكمة هناك”.
ومضى قائلا “والد سامي أبو سدرة سبق وشغل منصب المستشار القانوني لوزارة الخارجية القطرية، ويوصف بأنه على صلات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين وداعيتها الليبي علي الصلابي”.
وكشفت كذلك أنه يدير حاليا علي أبو سدرة أيضا الاستشارات القانونية لشركة “أركنو”، ضمن شركة “كليكس” للمحاماة والاستشارات القانونية التي تتخذ من قطر مقرا لها.
وانتقلت للحديث عن أنه يضم مجلس إدارة شركة أركنو أيضا شخصية أقل شهرة وهو محمد سعد البردة، الذي أسسس في فبراير الماضي شركة “أسيل القابضة المحدودة” الموجودة في لندن أيضا، والتي دخلت بصورة غريبة في مناقصات كبرى للمؤسسة الوطنية للنفط.
واستدرك الموقع الاستخباراتي الفرنسي قائلا “بدعم من شبكات المصالح هذه كلها، تدير شركة أركنو للنفط الليبية امتيازات في غرب وشرق ليبيا”.
وواصل قائلا “تتطلع الشركة الآن إلى مناقصة كبرى لاستكشاف وتطوير النفط أطلقتها المؤسسة الوطنية للنفط في 3 مارس، تتيح عملية تقديم العطاءات هذه للشركات الليبية الخاصة الشراكة مع شركات أجنبية كبرى”.
وأشارت إلى أن أركنو تتحصل حاليا على ما يقرب من 25% من إنتاج شركة الخليج العربي للنفط، وهي إيرادات لم تعد تُضخ مباشرةً في خزائن الدولة.
وتطرق إلى أن من هندس الاتفاق بين الدبيبة وحفتر بخصوص عائدات النفط هو إبراهيم الدبيبة، خاصة مع سيطرة آل حفتر على منطقة “الهلال النفطي”، وحتى مع إقالة فرحات بن قدارة من مؤسسة النفط لم تتغير موازين القوى بينهما.
وأتم بقوله “يظهر كذلك في الفترة الأخيرة نفوذا متناميا لمحمد بن شتوان رئيس مجلس إدارة شركة الخليج العربي للنفط حليف صدام حفتر، وهو ما منح امتيازات أكبر لشركة أركنو، وعزز محمد بن شتوان نفوذه في فبراير باستصدار قرار رئاسته لشركة ميليتة للنفط والغاز”.