أهالي الواحات يعلنون الدخول في اعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم بتجديد الطريق السريع
أعلن أهالي مدن الواحات الدخول في اعتصام مفتوح، لحين تلبية مطالبهم المتمثلة في تجديد الطريق السريع الواصل بينهم وبين إجدابيا، محذرين أن استمرار تجاهل مطالبهم سيضطرهم للتصعيد.
وأكد الأهالي في بيان لهم أنهم في غاية الامتعاض والاستياء وخيبة الأمل، ورغم ذلك نعلن عن استعدادنا التام للتعاون من أجل حل هذه الأزمة الإنسانية، من دون أن يستعطفوا مسؤولا لأنهم لا يخشون في الحق لومة لائم.
وتابع الأهالي بقولهم: “كافة التركيبات الاجتماعية لمدن الواحات يؤيدون أي محاولات لصون أرزاق الليبيين وثرواتهم من النفط والمياه وحمايتها من عبث العابثين إبان الظروف والفترات المختلفة التي مرت بها البلاد بسبب أحداث داخلية أو خارجية”.
وأشاروا إلى أنهم لا يزالون يكابدون العناء، بسبب الملوثات البيئية من المياه والغازات السامة المصاحبة للعمليات النفطية المتداخلة في مدنهم ومزارعهم.
ومضوا بقولهم نواجه الكثير من الصعوبات والتهميش والإهمال الجسيم في تطوير مناطقنا ناهيك عن الحرمان من أبسط من الحقوق المعيشية والاقتصادية، ونجد أنفسنا مجبرين بعيدا عن المزايدات بالوضع الصعب الذي تعيشه مدننا وضواحيها جراء تهالك الطريق الحيوي الذي يربطها بإجدابيا وأحد الشرايين الرئيسية لحركة البضائع والأفراد وربط ليبيا بدول الجوار”.
واستطردوا قائلين “تهالك الطريق يشكل خطرا رئيسيا على حياة المواطنين ويسبب خسائر بشرية ومادية، وتجاهله من قبل الحكومات المتعاقبة إهانة لكرامتنا، ونطالب الحكومات المختلفة والجهات المسؤولة بالبحث والتحقيق الفوري عن أسباب عدم تنفيذ مشروع صيانة هذا الطريق”.
وأتموا بقولهم “نحذر أن عدم التجاوب مع مطالبنا ومحاسبة كل من يثبت تورطه في عرقلة هذا المشروع دون وجه حق رغم الموافقة على المشروع وتجهيز مخصصاتها وإيداعها في أحد المصارف ولكن لم يتم تمكين الشركات المسؤولة من تنفيذ لأسباب مجهولة، وسيؤدي استمرار التجاهل لتصعيد مواقفنا تجاه كل المعنيين دون استثناء انطلاقا من حقوقنا الدستورية والشرعية”.