أوراسيا ريفيو: روسيا مصرة على نقل أصولها العسكرية إلى ليبيا رغم التكلفة العالية
أكد موقع “أوراسيا ريفيو” الأوروبي، أنه رغم التكلفة العالية، يبدو ان روسيا مصرة على نقل أصولها العسكرية من سوريا إلى ليبيا ومالي.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أن بيانات الرحلات الجوية وصور الأقمار الصناعية، تظهر أن روسيا تعمل على تقليص وجودها العسكرية وتحويل بعض أصولها إلى ليبيا ومالي.
ولفت الموقع، إلى أن خسارة قواعدها السورية ستكون انتكاسة استراتيجية كبرى لروسيا، التي استخدمت المرافق لفرض قوتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.
ونقل الموقع عن خبراء قولهم إن التحرك الكبير للمعدات العسكرية الروسية يظهر استعداداً لانسحاب جزئي أو كامل من سوريا، ولتكن ليبيا ومالي والسودان بدائل محتملة لهذا الوجود.
ونقل كذلك عن خبير من معهد باريس للدراسات السياسية رولان مارشال، قوله: “نقل المعدات العسكرية الروسية من سوريا إلى ليبيا أو مالي سيكون مكلفا، خاصة فيما يتعلق بأسطوليها البحري والجوي”.
وأردف قائلا “سيكون من الصعب نقل طائرات الشحن لليبيا ومالي، بسبب طول الطريق من روسيا إلى إفريقيا، حيث يشكل التزود بالوقود تحديا كبيرا، إلا إذا كانت قادرة على تأمين التحليق فوق تركيا، وهي منافس إقليمي لها”.
ونقل التقرير أيضا عن معهد دراسات الحرب الأمريكي، قوله: “التحديات اللوجيستية التي تواجهها روسيا في الوصول إلى إفريقيا، ستزيد من النفوذ السياسي الذي ستتمتع به تركيا على روسيا”.
وأتبع الموقع قائلا “لكن رغم التكاليف تلك، روسيا مصرة على نقل أصولها إلى قواعد مالي وليبيا، التي تضم ما يقدر بنحو 1200 مرتزق روسي”.
وأتم قائلا “تظهر كذلك صور الأقمار الصناعية زيادة نشاط الرحلات الجوية، حيث ترسل طائرات شحن إلى ليبيا بعضها قادم من سوريا والبعض الآخر من روسيا، ومن غير الواضح طبيعة ما تنقله”.