البكوش: الإدارة الأمريكية تتعامل مع الأطراف الليبية كأدوات لمواجهة النفوذ الروسي

أكد صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبد الرحمن السويحلي، أن الإدارة الأمريكية بسبب الانقسامات الموجودة في ليبيا لا تتعامل معها كدولة ذات سيادة، بل تتعامل مع الأطراف الليبية كأدوات في صراعها لمواجهة النفوذ الروسي في أفريقيا وبحر المتوسط.
وقال البكوش في مقابلة عبر قناة “الوسط” إن واشنطن تدرك أن هذه الأطراف ليس لها دور إقليمي فاعل، فهي تتعامل معها كأدوات فقط، مشيرا إلى أن حكومة الدبيبة تحاول أن تؤسس مع الإدارة الأمريكية الجديدة علاقات جيدة، بسبب ما عرفوه عن لقاءاتهم مع مرشحين لرئاسة الوزراء، ونفس الأمر يتم فعله في بنغازي.
وذكر ان قيادة أفريكوم اعترفت في إفادة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي انها تستفيد من الأطراف الليبية المختلفة وتعاونها معهم في عملياتها بإفريقيا، لافتا إلى أن هذا يعني أن الأطراف الليبية بالنسبة لهم مجرد أدوات، أي أنهم لا يعنيهم توحيد الجيش ولا القيادة السياسية، بل لمواجهة الخطر المتنامي من روسيا، خاصة بعد سقوط الأسد.
وأردف قائلا “ليس هناك سياسة أمريكية خارجية واضحة الآن تجاه ليبيا في ظل ما يقوم به ترامب ومعاركه المختلفة الخارجية، ويجب أن نعترف أن ليبيا تحتاج لحل سياسي شامل وإلا سيستمر حالة الانقسام وفقدان السيادة”.
واستمر بقوله “نحن ننتج مليون و200 ألف برميل نفط وننفق مقابلها على آخر مليم وليس لدينا مورد آخر سوى النفط وليس لدينا أي صحة ولا تعليم ولا اتصالات، فعلينا التركيز على ما نفعله ببلدنا لأن كل الدول الخارجية تبحث عن مصالحها فقط”.
واستدرك بقوله “ليبيا عاجزة عن إصلاح وضعها بحيث يحترمك العالم وسيادتك تكون فعلية ويمكن عن طريقها خلق علاقات سليمة ونؤسس دولة ديمقراطية حرة ذات سيادة حقيقية”.
وأتم قائلا “المشكلة التي نعانيها الآن لأنه ليس لدينا شارع فاعل ولا نخبة سياسية فاعلة لمواجهة ما يحدث على المشهد وانتهاك السيادة ويقوم بتشكيل مؤسسات”.