البكوش: حفتر لن يخاطر بالهجوم على طرابلس بعد هزيمته النكراء في 2020 وتحركاته بهدف احتلال غدامس ومطارها
قال صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبدالرحمن السويحلي، إننا في وضع لا نحسد عليه في ليبيا، ليست لدينا مؤسسة عسكرية مهنية ولدينا ميليشيا في الشرق يقودها شخص وأبنائه وفي غرب لدينا عدة تشكيلات مسلحة.
وأضاف البكوش، في مقابلة عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، أن ما يحدث في المنطقة الشرقية يهدد السلم المحلي في المنطقة الغربية ويجب أن يتوقف.
وأشار إلى أن تحكم قوات الأمريكي حفتر بمقاليد الأمور هو وأبنائه والتشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية ومثلها في الجنوب كلها أعراض لمرض رئيسي وهو الانسداد السياسي وعدم وصول لحل مستدام تأتي له حكومة منتخبة بولاية محددة وبصلاحيات تمكنها من إصلاح القطاع الأمني والحالة المعيشية.
وتابع بقوله “بدون ذلك ستستمر هذه الأمور في الشرق والغرب والجنوب، وعلينا أن نعلم أنه ليس لدينا ترف الوقت حاليا لأن الأمور تزداد سوءا والاقتصاد يزداد سوءا”، لافتا إلى أن اختفاء النواب في بنغازي ومقتل البرغثي على يد حفتر لا يختلف كثيرا عن التشكيلات المسلحة في المنطقة الغربية.
وأوضح أنه لو تحدث أحد بكلمة غلط في القيادة العامة وعياله بالمنطقة الشرقية لا تعلم ماذا سيحدث له، لا يمكن أن نسمى الجيش الذي لا يخضع لسلطة سياسية بأنه جيش، هذا لا يحدث إلا في جمهوريات الموز.
وواصل بقوله “ترقية حفتر لأبنائه لا يجري إلا في جمهوريات الموز، لا يوجد جيش مهني في العالم يبيع الخردة، مثلها مثل الميليشيات الأخرى كـ”جيش الرب”، هل هناك جيش في العالم لا يمثل قائده أمام القيادة السياسية مجلس النواب، ولو مرة واحدة منذ تعيينه؟!”.
وتساءل البكوش “هل رأيت دولة متقدمة في العالم يضعون صور رئيس جيشها في الميادين؟!، أين التحقيقات في كل من اختفوا أو اختطفوا في المنطقة الشرقية من سرقيوة أو البرعصي أو الكاني أو البرغثي؟
وأردف أن الأمريكي حفتر لن يخاطر بالهجوم على طرابلس بعد هزيمته النكراء في 2020، موضحا أن تحركات حفتر الأخيرة، تهدف المحاولة على محاصرة المنطقة الغربية باحتلال غدامس ومطارها، أو أنه يقوم بمساعدة فاغنر في مالي التي منيت بهزيمة كبيرة الشهر الماضي لأنهم يعتقدون أن هناك سلاح يهرب من الجنوب الغربي الليبي إلى الطوارق بشمال مالي.
واستطرد بقوله “بكل تأكيد أن ما يحدث هو عبارة عن فشل واضح لما يسمى لجنة 5+5 والأمم المتحدة واتفاق وقف إطلاق النار، الذي كان بدون آلية لمراقبة خطوط التماس وعدم تحديد خطوط التماس تلك أصلا، وليس هناك أي آليات للمراقبة وإلا كان سيصبح أي تحرك لحفتر خرق لوقف إطلاق النار”.
وتابع أن عائلة حفتر قد تكون أخطأت بالحساب في فكرة التحرك نحو غدامس، لأنهم في واقع الأمر منغمسون في تحديد من سيخلف حفتر وفي نهب المزيد من الأموال تحت غطاء إعادة إعمار المنطقة الشرقية.
وأكد البكوش، أن حدودنا الجنوبية والغربية والجنوبية الغربية أطول من حدود أمريكا مع المكسيك وأمريكا لم تتمكن من وقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك، متسائلا “هل تستطيع ميليشيات حفتر منعها بكتيبة واحدة؟! هذا ضحك على العقول”.
وأردف بقوله “ليبيا الآن بين خيار إما السيء أو الأسوأ إما ديكتاتور مثل حفتر أو تشكيلات مسلحة وميليشيات، يجب ان يكون لدينا خيارات أخرى فنحن شعب له تاريخه وعلينا أن نطمح أن نكون مثل الدول المتقدمة”.
وأتم بقوله “لا نريد حفتر ولا نريد ميليشيات بل نريد دولة وأن يحترم العالم الليبيين، فليبيا ليس لديها الآن أي مؤسسة عسكرية فليبيا تريد عملية إصلاح للقطاع الأمني برمته من جيش وشرطة ومخابرات ونيابة عسكرية”.