البكوش: حفتر ليس لديه ثقة بأن قواته ستصمد بدون الروس وغطائها العسكري
قال صلاح البكوش، مستشار عراب القرار رقم 7 الظالم على بني وليد عبدالرحمن السويحلي، إن ليبيا بها قوات أجنبية ولها نفوذها وأماكنها ومعسكراتها وهناك قوات في الغرب والشرق والجنوب، ولا مجال للانكار، مضيفاً أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اعترف بالتواجد الروسي العسكري في ليبيا، مثل الوجود التركي في غرب ليبيا والوجود الإيطالي والأمريكي.
وأكد البكوش، في مداخلة هاتفية مع فضائية “ليبيا الأحرار”، أنه يجب علينا التفكير كيف يمكننا أن نحمي الوطن دون استعانة كل طرف ليبي متصارع مع الآخر بطرف إقليمي أو دولي خارجي، متابعا “الليبيون ليسوا أغبياء، فكلنا ندرك أنه لا يتحرك شيء في روسيا بدون علم بوتين، فكلنا نعلم أن فاغنر تتحرك بأوامر من بوتين”، موضحا أن جميع التدخلات العسكرية في كل العالم كانت تحت غطاء التدريب مثل الحرب في فيتنام والتدخلات الفرنسية في الكونغو.
وأشار إلى أن اختفاء عضو برلمان طبرق إبراهيم الدرسي وغيره من الناس في المنطقة الشرقية، هو ما يجعل بعض الناس ينكرون الحقائق الظاهرة للعيان، ومنها أن هناك تواجد روسي عسكري قوي في تلك المنطقة، مشيراً إلى أن هناك قوات من جميع أنحاء العالم في ليبيا، وروسيا تستخدم التواجد في ليبيا لفتح جبهة أخرى ضد الناتو للضغط على أوروبا للتخفيف من الضغط الواقع عليها في أوكرانيا.
وتابع أن روسيا تريد الدخول إلى إفريقيا عبر الموانئ الدافئة في ليبيا لتوفر المطارات والطرق البرية الملائمة بالأخص طرق الجنوب المسيطر عليها الأمريكي حفتر لهذا التدخل، لافتا إلى أن حفتر ليست لديه ثقة بأن قواته تستطيع أن تصمد بدون الروس والغطاء العسكري الذي تمنحها له، لذلك تتحدث موسكو عن انسحاب متوازن للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وأردف بقوله “لا نلوم الروس ولا الأمريكان ولا الأتراك، فهم يسعون إلى مصالحهم وليس مصلحة ليبيا، بل نلوم القيادات الليبية والنخب السياسية والعسكرية التي تتحالف مع آخرين من أجل التغلب على أطراف داخلية أخرى”، مشيراً إلى أننا نعيش في مستنقع استمرار الانقسام السياسي وكل واحد متمترس خلف أطراف إقليمية ودولية.
واستطرد أن الدعم العسكري الروسي بالجنود أو العتاد أو الدعم الاقتصادي بطباعة الأموال ضروري جدا لحفتر ولا يستطيع التخلي عنه أو إنكاره، متابعا أن الحرب الإعلامية والاستخباراتية والاقتصادية والدبلوماسية بين روسيا والغرب مستعرة وبدأت منذ مدة وتصرف الحكومات المختلفة كميات هائلة من الأموال، ويجب أن نعترف أن ليبيا ليست إلا قطعة شطرنج في هذه الحرب.
وأتم بقوله “الليبيون يدركون أن هناك أزمة وأن هناك أطراف إقليمية ودولية متداخلة في ليبيا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، ويجب أن يقفوا جميعا لإيقاف هذا العبث، الليبيون تحركوا أيضا بعد تكليف بلقاسم حفتر برئاسة لجنة الإعمار وإعطائه صلاحيات وزارية وإعفائه من الرقابة من هيئة الرقابة الإدارية وديوان المحاسبة”.