غير مصنف

التجمع الوطني للأحزاب الليبية: الأجسام الفاقدة للشرعية هي سبب تعطيل الانتخابات وعلى المبعوثة الأممية إيجاد بديل لهم

أكد المتحدث باسم التجمع الوطني للأحزاب الليبية المعتصم فرج الشاعري، أن الأجسام السياسية المسيطرة على المشهد والفاقدة للشرعية هي سبب تعطيل الانتخابات، وطالب المبعوثة الأممية هانا تيتيه بضرورة إيجاد بديل لهذه الأجسام.

وقال الشاعري في مقابلة لقناة “الحدث” إن المبعوثة الأممية تطرقت في حديثها عن الإشكالية الحادثة الآن، وهي أن الأجسام الموجودة الآن كلها انتهت صلاحيتها، وأن هذا هو سبب عدم إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لهذه اللحظة.

وأوضح الشاعري أن فقدان هذه الأجسام لشرعيتها هو سبب تعطيلهم الانتخابات، ولابد من إيجاد بدائل للذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وأردف قائلا “القضية الليبية طالت لأكثر من 14 عاما، ولم تنتخب ليبيا رئيسا للدولة ولم تجر انتخابات برلمانية منذ آخر انتخابات برلمانية لمجلس النواب الموجود الآن”.

واستمر بقوله “الشعب يطالب كذلك بإجراء الانتخابات بأقرب الآجال، لكن استمرار المشاكل بين مجلسي النواب والبرلمان بسبب النقاط الخلافية سواء فيما يتعلق بمواد خلافية بقوانين الانتخابات أو مخرجات لجنة 6+6، لكن هناك معارضة من القادة السياسيين بالمنطقة الغربية لمخرجات لجنة 6+6 وهي مجرد حجج لأن الجميع مستفيد من حالة الفوضى التي تضرب البلاد”.

واستدرك قائلا “جميع الأطراف مستفيدة من وجودها ولا يريد أي منهم أن يترك السلطة، ولابد من حل وهو ما أتت به البعثة الأممية بتشكيل اللجنة الاستشارية”.

وتطرق إلى أن ليبيا مر عليها أكثر من 10 مبعوثين وجميعهم يأتون بأشياء غير قابلة للتنفيذ على الأرض ومن غير المقبول أنه بعد كل هذه السنوات لا يتم حل الأزمة.

وشدد على أنه “للأسف الشديد المبعوثين يرحلون ويبقى من السياسيين المسيطرين على المشهد، لأن البعثة الأممية باتت تدير الأزمة ولا تحل الأزمة، كما أن التدخلات الخارجية من بعض الدول هي التي أطالت من أمد الأزمة، ولو تركوا الشعب الليبي والسياسيين لحل الأزمة الداخلية لتم حلها”.

وأشار إلى أن الكل يتحدث عن ضرورة أن يكون الحل ليبي ليبي ولكن هذه الدول كلها تتدخل في الشأن الليبي بشكل أو آخر، لافتا إلى أنه “على البعثة الأممية أن ترسم خارطة طريق وتحسم أمرها في إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لأن هذا مطلب شعبي”.

وطالب بضرورة “تشكيل حكومة موحدة تقود البلد لانتخابات رئاسية وبرلمانية، فالمبعوثة الأممية تتحدث عن أن هذه الأجسام الموجودة في المشهد غير شرعية، رغم أنها نفسها تجتمع مع هذه الأجسام سواء في المنطقة الشرقية أو الغربية”.

وحذر من أن “إزاحة هذه الأجسام الآن سيحدث فراغ سياسي في ليبيا لن يمكن بعد إجراء انتخابات لا رئاسية ولا برلمانية، لكن لابد من إيجاد بديل يقود الانتخابات الرئاسية والبرلمانية حتى لا يؤدي الفراغ السياسي بنا إلى فوضى”.

وأتم بقوله “طرح المبعوثة الأممية غير واقعي بالمرة ولا يقبله العقل أو المنطق، ولو تحدثت عن عدم شرعية المؤسسات عليها إيجاد بديل سواء المجلس الأعلى للقضاء لإدارة الانتخابات أو تشكيل حكومة موحدة لقيادة الانتخابات”.

زر الذهاب إلى الأعلى