التهامي: الدبيبة مجرد لاعب ثانوي لمصلحة أطراف أخرى ولولا أردوغان لن يكون موجود
قال الكاتب أحمد التهامي، إن لقاء مصراتة حتى لو كان فاشلا، فهو من الجيد أن تحدث مثل هذه اللقاءات مع أعضاء مجلسي النواب والدولة والحركات السياسية المختلفة لكن الأزمة أن الملف الليبي ليس ليبيا خالصا والوصول إلى اتفاق ينهي المعضلة الليبية يحتاج لجهد دولي.
وأكد التهامي، في مقابلة عبر فضائية “ليبيا الأحرار”، أن الدبيبة بالغ في رد فعله على اللقاء، وهذا يظهر أنه ليس رجلا سياسيا، لأنه لو كان يمتلك حنكة سياسية لتقبل اللقاء حتى لو لم يعجبه، مضيفا “لا أدري من أين أتى الدبيبة فكرة أنه بديل لكل القوى والأطراف السياسية، من أعطاه الحق بأن يعتبر نفسه بديل لكل القوى والمجالس في ليبيا؟!”.
وتابع بقوله “كان المفترض فعلا أن يناقش اجتماع مصراتة مسألة العملة المزورة، حتى يخرج لنا مصرف ليبيا المركزي بالقول الفصل في هذه القضية، وكان على مجلس النواب أن يعقد جلسة ليبحث عن أصل المشكلة”.
واستكمل بقوله “أصل المشكلة هو الصراع السياسي الممتد في ليبيا منذ سنوات ويجب عقد عدة اجتماعات بين مختلف القوى السياسية والحراكات والدبيبة نفسه يمكن أن يشارك باعتباره أحد القوى السياسية”.
وأردف “لا أدري ما هذا القلق الذي عند الدبيبة، رغم أنه كان قبل أسبوع في إسطنبول وإردوغان طمأنه وقال له أجلس في منصبك، لولا إردوغان لن يكون هناك الدبيبة ولا أي من القوى الإسلامية المسلحة في طرابلس”.
ولفت إلى أن استراتيجية الأحزاب الإسلامية حالياً هي إخفاء نفسها وإظهار الدبيبة كممثلا عنها، هذه الأطراف ليست متطرفة ولكنها تلعب على وتر أن الوقت قد يسمح لهم بالسيطرة والتمكين، واستفرادهم بمصرف ليبيا المركزي.
وأشار إلى أن الدبيبة مجرد لاعب ثانوي لمصلحة عدة أطراف أخرى مثل حزب العدالة والبناء وحزب الوطن، موضحا أنه يمكن اعتبار حكومة حماد حكومة فاشلة لو لم تتمكن من انتزاع اعتراف دولي مماثل لهذا الاعتراف الذي تحصلت عليه حكومة الدبيبة.
وأتم بقوله “لو كانت موسكو أو القاهرة حليفة لهم فعلا فعليهم أن يعترفوا بحكومة حماد ويستقبلونه في مدنهم أو وزير خارجيته”.