التهامي: بعض القوى تتعامل بوجهين في المشهد السياسي الليبي لعرقلة الوصول إلى الانتخابات
أكد الكاتب السياسي أحمد التهامي، أنه من الصعب توقع الوصول إلى نتائج إيجابية بسبب اجتماعات بوزنيقة بسبب القوى التي تتعامل بوجهين مع المشهد الليبي.
وقال التهامي، في مقابلة عبر تلفزيون “المسار”: “هذه القوى تسهل التوصل لاتفاقات بين مجلسي النواب والدولة وعندما يتم التوصل لهذا التوافق تقف في وجهه دفاعا عن حكومة الدبيبة، ويمكن التعويل على لقاء بوزنيقة الأخير لو تم التوصل لحكومة جديدة، ولكن الأزمة ستظل في هذه القوى التي تلعب على الوجهين”.
وأردف بقوله “أعتقد أن لقاء بوزنيقة قد يكون تم بمباركة من ستيفاني خوري لأن اتفاقهم على أي قوانين ستكون معروضة أمام جميع القوى السياسية”.
وواصل قائلاً “من يقول إن أي اجتماع يتم دون تدخل خارجي فهو لا يسرد الواقع فكل هذه الاجتماعات تجري في دول خارج ليبيا وبرعاية أممية وتسير وفق إرادات دولية مختلفة”.
واستمر بقوله “المفترض أن البعثة ستشكل لجنة استشارية لإنهاء النقاط الخلافية وما يفعله مجلسي النواب والدولة هو أنهما يسعيان لإنهاء الخلافات مبكرا، كما أن انقسام مجلس الدولة لن يكون إشكالية لأن الكتل في مجلس الدولة معروفة ويمكن أن يتم تمثيلها في كل تفاوض”.
واستدرك قائلا “حكومة الوحدة لو كانت تريد الحل فعلا فما مشكلتها في اجتماع بوزنيقة، لكنها أدركت حاليا أن مسألة الاعتراف الدولي بها مسألة هشة ويمكن أن ينهار بسهولة”.
وشدد على أن “هناك حزبين رئيسيين هما من يدعما حكومة الدبيبة سياسيا وهما الحرية والعدالة والوطن ولو أعلنا أنهما يريدان السير في مسار تغيير حكومة الدبيبة وتشكيل حكومة جديدة لن تتمكن حكومته من الصمود”.
ولفت إلى أن “استخدام فكرة منع التدخل الأجنبي تستخدمها بعض الأطراف لمنع وحدة ليبيا ولتعزيز تقسيمها، وبعض الدول تمارس سياسات مزدوجة لتعزيز مصالحها الخاصة على حساب ليبيا”.
واستطرد بقوله “ما يقوله الدبيبة حاليا هو محاولة لوأد وإيقاف أي توافق أو حل لأنه يدرك أي أي حل سيجعله خارج المشهد”.
وأشار إلى أنه “للوصول إلى الانتخابات يجب إجراء صفقة سياسية كاملة بين كل الأطراف السياسية الليبية قبل إجراء أي انتخابات”.
وأتم بقوله “سواء رحل الدبيبة أو لم يرحل وأتت حكومة جديدة أو لم تأت فنحن يجب أن نمر بمرحلة انتقالية قبل إجراء الانتخابات، لعقد صفقة بين كل الأطراف لأننا خارجين من حرب ولم نتفق فيما بيننا”.