الجامعة العربية: لم نتعمد إقصاء الدبيبة من اجتماع القاهرة
أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أنهم لم يتعمدوا إقصاء عبدالحميد الدبيبة من اجتماع القاهرة الذي جمع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري” محمد تكالة.
وقال زكي في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، إن الجامعة العربية لم تتدخل في مداولات الاجتماع، كما لم تتدخل في صياغة بيانه الختامي، مشيراً إلى أن دور الجامعة اقتصر على “الاستضافة وترتيب عقد الاجتماع”.
وذكر الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أنه لم يكن مقصودا أو متعمدا تجاهل الدبيبة، مضيفا “لم يكن الهدف إقصاء طرف، بالعكس نحن واعون لدور الجامعة العربية، والأمين العام يعي أهمية رعاية الجامعة لمثل هذا الجهد، بحيث لا يوجد أي نوع من أنواع الإقصاء، لكن في المرحلة المبدئية الحالية، اقتصرت الدعوة والحضور على رؤساء المجالس الثلاثة، وسوف نرى كيف سيتطور الأمر”.
وتابع بقوله “الجامعة تركت المجال للإخوة الليبيين بالكامل كي يقوموا بعملية الحوار، وهم عملوا جلسة خاصة بهم، والجامعة لم تتدخل فيها لا من قريب ولا من بعيد”.
ومضى قائلا “مشاركة الرؤساء الثلاثة تعد إضافة مهمة، وبالتالي ما رشح عن هذا الاجتماع يمكن أن يشكّل خطوة مفيدة في طريق استعادة الوحدة الليبية، وتسوية الأزمة على أسس سليمة”.
ورد كذلك زكي على إمكانية تأثير رؤساء المجالس الثلاثة على الواقع في الأرض الذي تسيطر عليه الميليشيات المسلحة خاصة في طرابلس: “هذا النوع من الكلام استمعنا إليه لسنوات… وإلى أين قادنا هذا؟ إلى وضع لم يتغير، بل بالعكس، جرى تكريس الأزمة، والاستمرار فيها، وليست هناك أزمة تستمر على الوتيرة نفسها فترة طويلة، دائماً الأزمات تكون مرشحة للتدهور، ولا أحد يريد أو يسعى أو يتطلع إلى أن تتدهور الأزمة الليبية، بالعكس، ولا بد من جهد جريء لتغيير الوضع”.
واختتم تصريحاته بشأن عدم دعوة البعثة الأممية للاجتماع قائلا “لم نعقد جلسة بمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية، هي جلسة اقتصرت على الليبيين، نعم افتتحها الأمين العام، هذا أمر طبيعي، لكنه افتتحها فقط وسلمها لهم، هي مجرد جلسة لجمع الأطراف القيادية الليبية، ولم يكن مطروحاً دعوة أي طرف آخر”.