الحاسي: الأمريكان هم من منحوا “القوة المشتركة” الصلاحيات الكبيرة داخل مصراتة
أكد الإعلامي في قناة “218” سابقا، خليل الحاسي، أن الأمريكان هم من أعطوا “القوة المشتركة” في مصراتة وآمرها عمر بوغدادة الالصلاحيات الكبيرة، حيث عقدوا صفقة معهم لتدريب عناصر القوة لمكافحة الإرهاب لتنفيذ عمليات قبض على الإرهابيين برعاية أمريكية.
وقال الحاسي في مقطع فيديو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الأمريكان هم من دربوا بوغدادة وجماعته على عمليات الخطف وهم يتحملون كل الجرائم التي يرتكبها هو والقوة المشتركة وجعلهم مجموعة محترفة”.
وأردف قائلا “أحمد معيتيق هو من أعطى لغرفة العمليات الأمنية المشتركة تصريح رسمي للعمل من المجلس الرئاسي برئاسة فايز السراج، ثم أغدق عليهم فتحي باشاغا بالأموال ومنحهم الأسلحة، فأتى الدبيبات وجدوهم قوة جاهزة بأسلحة وتدريب أمريكي”.
ومضى بقوله “بوغدادة صعد بسرعة كبيرة في سلم الجريمة والانتهاكات، حتى أصبح قائدا لأكبر تشكيل إجرامي في ليبيا وهو القوة المشتركة، حيث يتم استخدام بوغداد وهذه القوة لأي شخص يعارض الدبيبة أو الدبيبات بشكل عام، ليتم إرهابهم وتخويفهم أو إخفائهم أو خطفهم أو قتلهم”.
واستدرك قائلا “بوغدادة كان مجرد فني بسيط في الإذاعة ليتحول إلى لاعب أمني خطير داخل مصراتة، واضطر الكثيرين لكسب وده من أحمد معيتيق مرورا بفتحي باشاغا ومحمد الطاهر عيسى وأحد أهم أدوات الدبيبات في ممارسة الإرهاب”.
وواصل قائلا “القوة المشتركة أصبحت الوريث الشرعي للكانيات في المسلك وفي الإجرام والإرهاب وتهديد الناس وإرعابهم، وأصبحت تستحق بجدارة لقب الكانيات الجدد”.
ولفت إلى أن “بوغدادة ارتكب جرائم يندى لها الجبين ويعاقب عليها دوليا، رغم أن بداياته كانت بسيطة للغاية لشخص عادي، لكنه مر بمراحل مفصلية حولته إلى إرهابي ومجرم”.
واستعرض سطوع نجم بوغدادة قائلا “بدأ نجم بوغدادة يسطع بعد سيطرته على شركة الثريا للإنتاج الفني، بعد طرده من الإذاعة بصورة كاملة عقب فبراير أصبح من خلالها منبوذا في مصراتة، وأسس داخل مقر الثريا شركة أسموها توباكتوس وأطلقوا قناة بنفس الاسم”.
وأشار إلى أن معركة “فجر ليبيا” كانت نقطة تحول مهمة جدا لبوغدادة، حيث أدخله إبراهيم صفار شريكه في “الثريا” إلى غرفة العمليات الأمنية بمصراتة، وأصبح من خلالها المجرم الشهير الذي يعرفه الجميع الآن.
واستدرك قائلا “كبر نفوذ وسلطة بوغدادة داخل الغرفة بسبب قيادته لجيش إلكتروني وصفحات إلكترونية عبر فيسبوك ومواقع التواصل وقام بحشد عدد كبير من الجماهير”.
وقال كذلك إن “غرفة العمليات الأمنية التي تحولت لاحقا إلى اسم القوة المشتركة كانت متورطة في خطف كل من له علاقة بالعمل الإعلامي من طرابلس حتى مصراتة”.
وشدد على أن بوغدادة أتى بشخص يدعى أحمد جعفر لترأس شركة “البنية” المسؤولة عن البنية التحتية للاتصالات، التي تعاقدت مع شركات أجنبية سمحت بالتنصت على كل الاتصالات الخاصة بالليبيين وامتلك كافة الوثائق والمستندات الخاصة بذلك.
وعن دعم الدبيبة لـ”المشتركة”، قال: “عبد الحميد الدبيبة قام بتعزيز القوة ومنحهم عام 2021 أكثر من 100 مليون، ثم استخدمهم محمد الطاهر عيسى ليخطف منافسيه من رجال الأعمال والتجار تحديدا من زليتن”.
وأتم بقوله “بوغدادة تورط في عمليات توريد أدوية مغشوشة من الهند بالتعاون مع إبراهيم الدبيبة علاوة على تعاونهما في عمليات تهريب الذهب من خارج البلاد من مطار مصراتة”.