“الردع” تنشر اعترافات لإعلامي تابع لـ”المقاتلة” يفضح فيها ممارسات “التضليل الإعلامي” لميليشيات ما بعد نكبة فبراير

نشرت ميليشيا “الردع” اعترافات مسجلة للمراسل السابق بقناة النبأ المملوكة لامير الجماعة الاسلامية الليبية المقاتلة عبدالحكيم بلحاج، علي الراجحي، الذي فضح فيها ممارسات “التضليل الإعلامي” لميليشيات ما بعد نكبة فبراير.

واعترف الراجحي في الاعترافات المسجلة التي نشرتها “الردع” على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أنه كان يتحصل على تمويل من أسامة طليش، رئيس هيئة أمن المرافق والمنشآت، والذي يوصف بأنه الذراع اليمنى لغنيوة الككلي.

أشار الراجحي إلى أنه كان يدير مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل بغية تضليل الرأي العام، وكان يعتمد على فريق عمل مقيم في تركيا، وجنسياتهم ليبية وتونسية وسورية.

وتحدث الراجحي عن تعاونه مع مدونين وناشرين للترويج لطليش مقابل مرتبات منحها لهم تتراوح ما بين 5 آلاف إلى 15 ألف دينار شهريا، مشيرا إلى أن طليش وفر لهم فيلا يعملون فيها بالعاصمة طرابلس، لإعداد تقارير مكذوبة ومضللة عن شخصيات وأجهزة بعينها.

وأحدثت اعترافات الراجحي حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي، وخرج عديد من الأسماء التي وردت في الاعترافات لتكذيب ما ورد فيها، فيما اهتمت قناة “التناصح” المؤدلجة بالدفاع عن الراجحي، والترويج لبيان هيئة أمن المرافق التابعة لطليش التي وصفت الاتهامات بـ”الافتراءات والأكاذيب”.

وطالبت “الردع” في بيان تالي بأن يتقدم كل من وردت أسمائهم في الاعترافات بزيارة مقر الجهاز وتقديم استيضاحات حول هذه الإدعاءات أو الكشف عن معلومات إضافية بشأنها.

وذكرت “الردع” أنها تتعاون مع النائب العام حاليا، لمتابعة هذه الظاهرة التي تمس بأمن الدولة وشعبها، متوعدة كل من تسول له نفسه تزيف الحقائق أو تضليل الرأي العام أو تمويلها بالملاحقة القانونية و القضائية.