السنوسي إسماعيل: الرئاسي فشل في ملف المصالحة الذي يتطلب “جهة محايدة”
أكد المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، السنوسي إسماعيل، أن المجلس الرئاسي فشل في ملف المصالحة الوطنية فهو يتطلب جهة محايدة.
وأوضح إسماعيل في تصريحات عبر قناة “الحدث”: “المصالحة الوطنية تتطلب تنازلات من جميع الأطراف في ليبيا، وتتطلب رؤية شرعية لكل من قتل في الحروب المختلفة التي عاشتها البلاد طيلة 13 عاما، كما حدث خلال فترة صحابة الرسول على سبيل المثال”.
وعلق إسماعيل على خروج فريق الأمريكي خليفة حفتر من اجتماعات المصالحة، بقوله “المصالحة تتطلب معالجة جراح الجميع والنظر لكل الأسر الليبية التي فقدت أبنائها لأن الشهادة حكم شرعي لا يمكن لأحد أن يطلقها على هذا أو ذاك”.
وتابع قائلا “المصالحة تتطلب جهة محايدة بالفعل وأن تكون هيئة الشهداء والجرحى محايدة ولا تنظر إلى هذا الطرف أو ذاك وهذا على حق أو ذلك على باطل، فهذا لن يؤدي إلى المصالحة بل استمرار التخندق واجترار نفس المشاكل ولن نستطيع بناء الدولة”.
وأتم بقوله المجلس الرئاسي فشل بصورة كبيرة في ملف المصالحة، فهو لم يستطيع تعيين رئيس وأعضاء للمفوضية العليا للمصالحة، وهي استحقاق من استحقاقات جنيف المطلوبة منهم”.
يذكر أن أعمال اللجنة التحضيرية لمؤتمر المصالحة الجامع شهدت انسحابات عديدة، أبرزها انسحاب فريق الدكتور سيف الإسلام القذافي لحين تلبية شروطه التي يأتي على رأسها الإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين لدى الميليشيات منذ 2011، وقبل أيام انسحب أيضا فريق الأمريكي خليفة حفتر ردًا على سحب المنفي قرار ضم الجرحى تحت التهديد في طرابلس.