السنوسي إسماعيل: خوري تسعى لدمج حكومتي حماد والدبيبة لخلق توازنات تفضي إلى انتخابات
أكد المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، السنوسي إسماعيل أن ستيفاني خوري تسعى لدمج حكومتي حماد والدبيبة، حتى تصل بالبلاد إلى توازنات تفضي لإجراء الانتخابات.
وأوضح السنوسي، في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن الحكومات المتعاقبة على ليبيا لا تتوافر فيها معظمها شروط الحكومات العالمية المعروفة، مشيرا إلى أن هناك حكومات أتت من مجلس انتقالي لا أحد يعلم حتى الآن كيف تشكل ولم يكن مجلسا ديمقراطيا على الإطلاق.
وأتبع بقوله “هذه الحكومات كلها تعبير عن أزمة، مثلما أيام الملكية عندما كان هناك 11 حكومة في 18 عاما، لأن البلاد كانت في أزمة أيضا حيث لم يستطيع الملك صناعة توازنات في الدولة”.
واستمر قائلا “ليبيا تحتاج لحكومة واحدة وهو أي عاقل سيعرف هذا الأمر، لكن الوصول إلى هذه الحكومة يجب أن يمر بتوازنات عديدة، ويجب افتكاك السلطة من الدبيبة وحماد حاليا عبر تسوية حتى لو عن طريق دمجهما، فحكومة الدبيبة لم تستطيع الذهاب إلى بنغازي لأنها لم تستطيع بناء توازنات”.
وحذر السنوسي إسماعيل قائلا “هل نريد أن نتحول إلى دول مثل زائير التي باتت يتحكم فيها المرتزقة ويقتلون الناس ويسيطرون على الحكومات ويديرون إبادة جماعية؟! كل هذا حدث بسبب أنهم ذهبوا لانتخابات بدون حكومة واحدة”.
واستطرد بقوله “الأطراف الحالية تدرك كلها أن التوافق فيما بينها بات أمرا ضروريا لو أرادت الاستمرار في المشهد، والحكومة الليبية الموحدة عليها أن تجد التوازنات المناسبة وألا تتلاعب في استحقاق الانتخابات، لأنه حتى المجتمع الدولي تعب من الليبيين وأزماتهم”.
وطالب كذلك بضرورة “أن تكون الحكومة ممثلة لكل أطراف الصراع، أما مسألة تمكينها من السيطرة على الأرض فهو أمر متروك للعسكريين”، متساءلا “لو لم نجر انتخابات حقيقية، فما الفائدة إذن من فبراير وكل هذه الفوضى التي حدثت بعدها؟!”.
وأتم بقوله “الانتخابات لا يمكن الذهاب لها إلا من خلال حكومة موحدة تقوم بعمل توازنات بين كل الأطراف، لأن جميع الأطراف حاليا شاركت في عرقلة كل الحلول التي تذهب بالبلاد نحو الانتخابات سواء أطراف داخلية أو خارجية”.