الاخبار

السنوسي إسماعيل: عودة الصديق الكبير ضرورة والدبيبة يريد حلاً يكون هو نفسه متواجد فيه

قال المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، السنوسي إسماعيل، إن اجتماع مجلسي النواب والدولة استمر لساعات طويلة، لإيجاد حل يضمن استمرارية عمل مصرف ليبيا المركزي ويضمن رفع القوة القاهرة عن الموانئ والحقول النفطية.

وأشار السنوسي، في مداخلة هاتفية عبر فضائية “الحدث”، إلى أن الاجتماع سعى للنقاش حول عودة الصديق الكبير لعمله، وسيكون هناك حلول وسط حول باقي النقاط الخلافية مثل استكمال مجلس إدارة المصرف ومنحه الصلاحيات التي خولها له القانون.

ورأى أن البعثة الأممية ستستطيع إقناع المجلس الرئاسي بالقبول بأي توافق للمجلسين لأن هناك ضغوط قوية جدا مورست عليه في الفترة الأخيرة، وتحديدا من البعثة والولايات المتحدة.

وتابع بقوله “الضغوط الممارسة على الرئاسي ستسهم في تهيئة الأجواء لإنهاء الأزمة، وهو ما عززه زيارة وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة وحديثها عن إطلاق حوار سياسي لتشكيل حكومة موحدة”.

ولفت إلى أن الأمم المتحدة ستسعى لإنهاء الجمود السياسي تمهيدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، موضحاً أن أزمة المصرف المركزي جرت بسبب القرارات الأحادية من أطراف الاتفاق السياسي، سواء مجلس النواب أو الدولة أو المجلس الرئاسي.

وأردف إسماعيل، أن أزمة فرض القوة القاهرة على النفط في ليبيا، لو استمرت ستنتظر ليبيا أوضاع أسوأ، وقد نشهد عودة الاحتراب والاحتكام للسلاح في ليبيا، موضحاً أن الضغوط الأممية والأمريكية قد تؤدي لخفض للتصعيد وتهدئة التوترات ويعود المصرف المركزي لموقعه.

ورأى أن عودة الصديق الكبير ضرورة، لأنه مرتبط بأمور فنية وتقنية تخص عمل المصرف، وهو ما يمتلك مفاتيح تشغيلها، مضيفا “نريد عمل المصرف بشكل اعتيادي، ولا يتمسك أي طرف ببقاء شخص بعينه، بل التمسك بمرجعية الاتفاق السياسي الليبي”.

وواصل بقوله “يمكن الوصول إلى حلول وسط تفك فتيل الأزمة التي قد تشعل البلاد، خاصة وأن المصرف هو المتحكم في موارد النفط التي يعتمد عليها البلاد”.

وأكد أن الأمن القومي الليبي أساسه استقرار الاقتصاد، لأن هذا سيعني انقطاع المرتبات والسلع الضرورية وكل ما يتعلق بالمصاريف التي تنفقها المؤسسات السيادية، مشيراً إلى أن الخلافات الليبية الحالية مدفوعة بخلافات دولية، لكن المجتمع الدولي حاليا يبحث عن معادلة استقرار في ليبيا، هذه المعادلة تعمل على دفع الأطراف السياسي للحوار من أجل تشكيل حكومة موحدة

وأتم بقوله “أعتقد أن الدبيبة حاليا لا يتمسك بالبقاء في الحكومة، بل يريد حل يكون هو نفسه متواجد فيه، ووسط هذه الأزمة الحالية لا يمكن تصور إجراء انتخابات حتى لو كانت بلدية في ليبيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى