الشبلي: المبعوثون الأمميون مجرد مرتزقة مال ويريدون إطالة الأزمة بما فيهم “خوري”
أكد رئيس حزب صوت الشعب، فتحي الشبلي، إن الجميع لا يريد الانتخابات في ليبيا، الحكومتين وبرلمان طبرق ومجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، والأمريكي حفتر وكل الأطراف الموجودة في المشهد وحتى مبعوثي الأمم المتحدة الذين تعاقبوا على ليبيا.
وأوضح الشبلي، في مقابلة عبر قناة الوسط، أن الجميع يسعى لإدارة الأزمة وإطالتها واستمرار الوضع كما هو عليه، مشيرا إلى أن كل المبعوثين الذين جاءوا من أولهم حتى ستيفاني خوري لا يريدون إلا إطالة أمد الأزمة.
وأشار إلى أن المبعوثين الأممين مجرد مرتزقة مال، وحولوا البعثة من بعثة للدعم إلى بعثة تتحكم في كل شيء داخل ليبيا، لافتا إلى أنه لابد أن نغير مسار الأمم المتحدة في اختيار المبعوثين، ولابد أن يتدخل الشعب الليبي ويفرض رأيه في شخصية هذا المبعوث.
وتابع أننا شكلنا فريق من المختصين منذ 3 أشهر بعضهم ينتمي إلى حزب الشعب وتجمع الأحزاب الليبية ومختلف التيارات واتصلت بالأمين العام للأمم المتحدة وناقشته في هذا الموضوع ولم يبد اعتراض وتم إرسال 45 رسالة من 45 مكون في ليبيا، مضيفا “غرضنا أن يتم اختيار المبعوث القادم وفق اختيار الشعب الليبي وأن يهتم بآراء الشعب الليبي وطننا هو من وكلنا بهذه المهمة”.
وواصل بقوله “أكثر من 45 مكون اجتماعي وشباب وسياسي ومن مختلف طوائف الشعب الليبي تواصلوا مع الأمم المتحدة بهذا الشأن، ومن خلال هذه الدراسة المعمقة التي قام بها الفريق، خلصنا إلى ضرورة اختيار المبعوث الأممي القادم وهو طارق إبراهيم الحسن الكردي وهو من جمهورية السودان وهو عمل في الأمم المتحدة لمدة 40 سنة وسفير للسلام”.
ولفت إلى أنه من خلال تتبعنا لتاريخه السياسي وجدنا أنه رجل يلتزم بالأمانة والصدق ولن ينفذ أي أجندة تضر المهام التي قام بها، موضحا أنهم قاموا بمراسلة الأمين العام للأمم المتحدة بهذا الأمر لتنظيف البعثة من السوس التي ينخر فيها ويقدم أجندة وطنية تحت مظلة كل الليبيين وأن تكون هناك طاولة حوار تجمع كل الليبيين وأن يمتلك الشعب الليبي قراره.
وأردف أنه ليس القصة في إفريقيا ولا أوروبا بل في سيرة الرجل ونظافته داخل الأمم المتحدة، والكردي شخص نظيف وقوي ولا يمكن أن ينساق تجاه أي رؤية، مضيفا أنه فكرة المبعوث الأممي مفروضة علينا، لأننا كليبين لا نريد مندوبين ولا مبعوثين ولا بعثة.
وأوضح أن الأمم المتحدة تمتلك صلاحية وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات ولكن لأن كل المندوبين السابقين لم يقوموا بهذا العمل لأنه راق لهم الرواتب الكبير ومعاملتهم كرئيس دولة، مشيرا إلى أنه يجب أن يأتي المبعوث الأممي بجدول زمني واضح وخارطة طريق واضحة.
واستطرد بقوله “ليبيا اليوم بها 80 حزب تم إقصائها بصورة كاملة من المشاركة وتم تقديم العشرات من الحلول والمبادرات ولكن حصرت نقاشها من مجلسي النواب والدولة والمجلس الرئاسي والحكومات”.