الشح: الانهيار الاقتصادي قادم في ليبيا لا محالة في ظل النهب الممارس من كل الأطراف

أكد المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، أشرف الشح، أن الانهيار الاقتصادي في ليبيا قادم لا محالة في ظل النهب الممارس من كل الأطراف.
وقال الشح في مقابلة مع تلفزيون “المسار” إن دعوة البعثة الأممية بشأن المصرف المركزي غير مدعومة بآليات لتنفيذ مطالبها أو بخارطة طريق يمكن معها الوصول إلى الحلول التي قد تؤخر الانهيار الاقتصادي.
وأتبع بقوله “الانهيار الاقتصادي في ليبيا للأسف لا محالة له خاصة في ظل الظروف الدولية الحالية وفي ظل أن إيرادات النفط الحالية لم تعد تكفي المصروفات الأساسية للدولة، وفي ظل الانقسام السياسي والحكومي في ليبيا واستمرار عمليات الهدر والسرقات تعجل بالانهيار الاقتصادي”.
ومضى قائلا “حديث البعثة الأممية عن الوصول لاتفاق دعوة غير منطقية فهذين الطرفين لم يصلا إلى أي اتفاق به تقليل أو عدم قدرة للوصول إلى الموارد لأن بقاء الطرفين يعتمد على سخائهما في شراء الولاءات ولضمان القوة العسكرية التي يحتميان بهما وتبقيهما في موعدهما”.
واستدرك بقوله “الحديث عن ميزانية موحدة، كيف يمكن التاوصل لميزانية موحدة برأسين؟! هذا كلام غير منطقي، لا يمكن تحقيق الاستقرار في حكومتين، في بلد برأسين منقسم إلى جهتين، ويجب أولا العمل على مسار سياسي ينهي هذه الازدواجية من الأساس”.
وأتم بقوله “آليات الصرف والإنفاق من المال العام يجب أن يؤول إلى جهة واحدة فقط وبضوابط معينة تمنع عملية النهب التي أصبحت منهاج كل من يتولى كرسي المسؤولية أو السلطة، لذلك فدعوة الأمم المتحدة تفتقر للرؤية الحقيقية التي يمكن أن تعطل أو تؤخر هذا الانهيار، لأن ما حدث في السنوات الماضية لا يمكن تداركه بالعواطف والكلمات الرنانة”.