الشح: حفتر هو من عرقل ترشح سيف الإسلام القذافي للانتخابات
أكد المستشار السياسي السابق للمجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، أشرف الشّح، أن الأمريكي خليفة حفتر هو المعرقل الرئيسي للانتخابات، فهو الذي منع الدكتور سيف الإسلام القذافي من الترشح للانتخابات وأغلق محكمة سبها، بحسب قوله.
وقال الشح في مقابلة عبر قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة: “هل الدبيبة هو من أغلق محكمة سبها ليمنع ترشح سيف الإسلام؟! لا حفتر من منع ترشحه، وهو من عرقل الانتخابات”.
وأضاف قائلا: “لا يمكن خداع الشعب الليبي أبدا، والتاريخ واضح، فمن طالب المفوضية بعدم إعلان القوائم النهائية لمرشحي الانتخابات، أليس مجلس النواب؟ بعد تأكدهم أن الدبيبة ترشح”.
ولفت إلى أن كل هذه الأطراف يريدون صفقة جديدة حتى يبقوا في السلطة، كما فعلوا مع حكومة الدبيبة.
واستمر قائلا “ما لم تدركه هذه الأطراف أن هناك تغيرات جيوسياسية خلال عام 2025 ستذهب بكل هذه العصابات بعيدا عن المشهد”.
وتطرق كذلك لتصريحات الدبيبة الأخيرة، بقوله “ما يقوم به الدبيبة من تلويحه بالدستور وحديثه عن تقسيم ليبيا ليس إلا ردا على ما كشفته المنقوش على سيره نحو التطبيع”.
وواصل بقوله “الدبيبة يفتقد المصداقية حالياً من كل الأطراف، خاصة وأنه لم يخرج بكلمة للشعب الليبي يتحدث فيها عما كشفته المنقوش”.
واستدرك قائلا “خروجه للهجوم على المظاهرات ووصفها بالممولة ليس به احترام للشعب الليبي، فالتهرب ونقل المسؤولية لأطراف أخرى يظهر انعدام المسؤولية، وحديثه عن الدستور هروب من الواقع، ومحاولة كي ينسى الناس ما حدث وتنتقل لمرحلة أخرى، وهذا تهرب وضحك على عقول الناس غير مبرر”.
وقال الشح: “مناصرو الدبيبة يحاولون أن يوهموا الناس أنه في حال رحيله سيأتي حفتر ليحتل طرابلس، فهذه محاولة للضحك على الناس”.
وشدد على أنه يعتقد أن حفتر لن يعود لاستخدام السلاح لأن الظروف تغيرت ولا يحظى بأي مساندة دولية لها”.
وحذر من أن “الدبيبة متواطئ مع حفتر لتقاسم أموال الليبيين لذلك هو غير مؤهل للحديث عن عودة حكم العسكر وما إلى ذلك من كلام، فالدبيبة هو من سمح لشركة أركو المملوكة لآل حفتر بالحصول على أموال النفط لذلك هو وحفتر يعيقيان أي اتفاق سياسي يأتي بحكومة جديدة لأنهما مستفيدان من الوضع الحالي”
وأتبع بقوله “كل هذه الأطراف الموجودة على المشهد لا تريد الانتخابات، ومعارضتهم لا تعني أننا لا نريد الحل بل لأننا ندرك أنهم لا يريدون الحل”.
وأشار إلى أنه “لنتخلص من كل هذه العصابات التي تسيطر على ليبيا لا مخرج لنا إلا بالاستعانة بالمجتمع الدولي حتى لو كان ضعيفا”.
ولفت إلى أن “كل تحركات الدبيبة وعقيلة وحفتر والمنفي ليست إلا ردة فعل على شعورهم بأن هناك تغيير قادم لا يستطيعون إيقافه وهم لا يدركون طبيعة هذا التغيير وهم يريدون أن يكون لهم دور بأي طريقة في التغيير القادم”.
وأتم بقوله “لم يكن يستطيع حفتر الاستمرار في السيطرة على المنطقة الشرقية من دون سماح الدبيبة له باستخدام أموال النفط، وهذا يظهر تواطئ هذه الأطراف”.