صوان يعترف بأن “الناتو” أسقط الآلة العسكرية الليبية في نكبة فبراير

اعترف الإخواني محمد صوان رئيس الحزب الإخواني الديمقراطي بأن حلف “الناتو” هو من أسقط الآلة العسكرية الليبية في عام 2011، ما تسبب في تدمير مؤسسات الدولة.
وقال صوان، في كلمة له بمناسبة ذكرى فبراير، إن يجب إعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، لأنه كلما تأخرنا في إيجاد حل للأزمة الليبية كلما زادت المشاكل وتراكمت وأصبحت المبادرات السياسية أقل نجاحا.
وأشار إلى أنه “لو نظرنا لتقارير الأمم المتحدة وديوان المحاسبة وغيرها من التقارير فحال البلد سيصبح أصعب وأصعب كلما تأخرنا في إيجاد حل للفساد المستشري”.
وأردف قائلا “يجب أن يكون عندنا رسالة قوية لقوى الأمر الواقع في المعسكرين شرقا وغربا بأنه لن يقبل الشعب الليبي بحكم عسكري ولن يقبل الشعب بالفوضى واستمرار استخدام المال للحكم لأن هذا لن يبني دولة”.
واستمر بقوله “لو لم ينجح المسار الأممي واستمررنا في الانقسام، فسيكون أمامنا الفوضى، ولا أدرى لماذا كل هذا الصراع فليبيا تسع الجميع، ويمكن أن يكون هناك شراكة لمصلحة ليبيا كلها، فنحن سعينا لخلق توافق من فوق الطاولة، لكن للأسف استخدمت كل الوسائل المتاحة لإجهاد هذا التوافق”.
واستدرك بقوله “الواقع اكتشفنا فيه أن حكومة الوحدة مجبرة على بعض التفاهمات مع قوى الأمر الواقع في الغرب وأنها تكرس الفساد وتنهي شكل الدولة، وكان من الأفضل رغم أنه قد يكون حلا لا يصلح الآن، ألا تعقد حكومة الوحدة صفقات من تحت الطاولة لتضمن وجودها، وكان عليها أن تجمع معارضيها غربا وشرقا كشركاء تحت مشروع وطني لخلق تسوية مع إخوتنا في الشرق”.
واستمر في هجومه على الدبيبة قائلا “رئيس حكومة الوحدة والمحيطين به كانوا مستفيدين من استمرار الشقاق والانقسام بدلا من الدخول في تسوية قوية ومتوازنة، وغياب الحكمة في إدارة الاختلاف هو سبب تشظي المنطقة الغربية وانقسامها على بعضها البعض”.
وتحدث عن المسار الذي أطلقته البعثة الأممية قائلا “هناك حاليا تغييرات استراتيجية دولية حاليا قد يكون لها تبعات داخلية واسعة في ليبيا هذا العام وستكون كبرى، ومرتبطة بحربي أوكرانيا وغزة وما يحدث فيها وما حدث في سوريا مؤخرا”.
وأتبع بقوله “المسار الذي أطلقته الأمم المتحدة يمكن أن ينتج تسوية يجعل الدولة الليبية باقية كما فعل مسار جنيف الذي منح الدولة الليبية جرعة حياة بدلا من أن تصبح دولة فاشلة”.
وواصل بقوله “علينا أن نسعى لأن تكون هذه التسوية أكثر نجاعة ونتفادى فيها الأخطاء الأولى ولكن إذا لم يتوفر لها ظهير دولي قوي فهي لن تنجح، ويجب أن يسمح المسار القادم ضمان ردع كل المعرقلين سواء ذلك الذي يستخدم المال ليبقى أو يستخدم السلاح ليبقى”.
وأتم قائلا “الليبيون ليسوا مستعدين لدعم تسوية ناقصة فالمشاكل السابقة معروفة بسبب التسويات المريضة غير المدعومة من المجتمع الدولي”.