الطرابلسي: حدود ليبيا منهارة و70% منها لا يوجد بها أي تأمين

أكد وزير داخلية الدبيبة، عماد الطرابلسي أن حدود ليبيا منهارة حاليا، بسبب ما مرت به ليبيا من ظروف أمنية وسياسية، جعلت البلاد غير قادرة على التعامل مع ملف الهجرة غير الشرعية.
وقال الطرابلسي في كلمة مرئية مسجلة إن 70% من الحدود الليبية لا يوجد بها أي تأمين أو قوات غير قادرة على تأمين الحدود بالكامل.
وتابع بقوله “أزمتنا الرئيسية تكمن في السيطرة على عصابات الهجرة غير الشرعية، التي للأسف هم ليبيين وموجودين في قبائل ومدن وعائلات وأسمائهم لدينا بالكامل، ونحتاج للتعامل مع هؤلاء بعملية أمنية لا عملية سياسية ولا تدخل في حسابات السياسة للقضاء عليهم وعلى قبائلهم أن ترفع الغطاء الاجتماعي عنهم بالكامل”.
وتطرق إلى أن التعليقات السلبية المنتشرة على مواقع التواصل تحبط من عزيمتهم، وتجعلهم يواجهون ضغوطات كبيرة جدا، لافتا إلى أن كل رجال الأمن في المنطقة الغربية والشرقية والجنوبية يعملون ويجتهدون، متابعا “لكننا كلنا مقصرين رغم أن هؤلاء المهاجرين نستضيفهم منذ 12 عاما ونحن صامتين لما ينفقونه من أموال دعم الكهرباء ومختلف الخدمات”.
واستمر بقوله “لست مقتنعا أن تكون مراكز ترحيل المهاجرين داخل العاصمة طرابلس وداخل المدن الليبية يجب أن تكون هذه المراكز موجودة خارج المدن بالتنسيق مع سفارات دول المهاجرين والمنظمات الدولية”.
واستدرك قائلا “نحتاج أيضا لتوفير مصادر إعاشة مناسبة لهؤلاء المهاجرين، فليبيا شعبها ليس عنصريا فنحن نستضيف المهاجرين كأخوة منذ 12 عاما، نحن نؤجر على ما نفعله لا نتهم بالعنصرية ومثل هذا الكلام”.
وانتقل للحديث عن أن “مراكز الإيواء هذه لا تعني توطين المهاجرين، لا أحد يستطيع توطين أي مهاجرين في ليبيا سواء في الغرب أو الجنوب أو الشرق”.
لكنه عاد وأقر بأن عليهم ضغوطات دولية، قائلا “علينا أن نقتنع أنه علينا ضغوطات دولية كبيرة بشأن أماكن استضافة المهاجرين وهو ما يجعل المراكز تكلفتها تتعاظم بصورة كبيرة، كما أن الرحلات الجوية التي يتم تنظيمها لإعادة المهاجرين مكلفة للغاية وتحتاج لميزانيات حتى يتم تنظيمها”.
وأردف قائلا “تكلفة نقل المهاجر الواحد تقدر من 900 إلى 1300 دولار حسب الدولة والوقود المستهلك في نقله”.
وشدد على أنه “لو كان الشعب الليبي ضد التوطين عليه إذن أن يحارب التقسيم حتى نتفاهم مع بعضنا البعض، فنحن لدينا مشكلة مع المهاجرين منذ 12 عاما، وهذا يريد عمل وتأمين حدود ومكافحة الهجرة وضرب العصابات”.
وأعرب عن استعداده للتعاون مع القوات التابعة للأمريكي خليفة حفتر، الموجودة في الجنوب لتأمين الحدود والهدف من هذا ليس سياسيا على الإطلاق بل هدفنا فقط هو تأمين الحدود فقط، فكلنا واحد ومهما عظمت المشكلة يمكننا حلها.
وأتم بقوله “مستعدون لترحيل في كل شهر نحو 200 ألف مهاجر بشرط توفير الإمكانيات اللازمة لذلك، ونأمل أن تتكاتف كافة الجهات السياسية في هذا الملف تحديدا وليختلفوا فيما بينهم بعد ذلك”.