الطرابلسي: ساعدنا إيطاليا ومالطا على وقف الهجرة غير الشرعية في البحر… أليس هذا توطين للمهاجرين؟!
أكد المليشاوي عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المُكلف بحكومة الدبيبة، أن ليبيا تعيش منذ نكبة فبراير في فوضى عارمة، جعلتها لا تستطيع أن تدير ملف الهجرة غير الشرعية، متحدثا عن أن وزارته ساعدت إيطاليا ومالطا على وقف الهجرة غير الشرعية عبر البحر، لكن المهاجرين ظلوا متواجدين في بلاده، ما فاقم الأزمة.
وتساءل الطرابلسي خلال مشاركته في منتدى الهجرة عبر المتوسط، “أليس ذلك هو توطين المهاجرين؟! نحن نرفض هذا الأمر بصورة قاطعة”.
وقال الطرابلسي إن “المأساة والفوضى التي تمر بها ليبيا تؤثر على ملف الهجرة غير الشرعية، فلا يرضي أحد وجود 2.5 مليون مهاجر في ليبيا، منتشرين في كل أنحاء البلاد، ولو تمكنا من عمل إحصائية رسمية قد يفوق عددهم 3 مليون مهاجر”.
وحذر الطرابلسي الحضور من تكرار أحداث 2016 بحق المهاجرين قائلا “في عام 2016 كان هناك انتفاضة في ليبيا ضد المهاجرين تسببت في سيلان الدماء وهو كان أمرًا مؤسفًا، ولكني أخاف أن يخرج الشارع الليبي على ضيوفنا من المهاجرين، وطالبت الجماهير أن يعطونا فرصة ويتريثوا لنحاول حل المشكلة”.
وأردف قائلا “ليبيا تعيش حالة من الفوضى والانقسام، ولا يمكننا أن ندير الملفات السياسية المختلفة، وليبيا تتعرض لجرائم ومشاكل عديدة بسبب الهجرة غير الشرعية، علاوة على ارتفاع استهلاك الكهرباء، ما يجعلنا نتحمل عبء كبير جدًا في مختلف المجالات، ونعاني من عدم وجود ميزانية بسبب خلافات مجلسي النواب والدولة، ونريدكم أن تنظروا بعين العقل والمصلحة، لأن مصلحتكم تبدأ من ليبيا”.
ومضى قائلا “الأزمة أننا بلد لا نعتمد على موارد إلا النفط، ونشتري به ما يحتاجه الشعب، لكن معنا حاليًا شعب آخر من المهاجرين يأخذون من مواردنا”.
وأتم بقوله “سنمنح بعض الوقت لبعض المنظمات والدول للتعاون معنا، باستثناء أصدقائنا الإيطاليين والمالطيين، فنحن لا نطلب أموال بل نطلب طائرات لعودة المهاجرين لأوطانهم، فالدول الأوروبية تتكلم عن حقوق الإنسان ولا تتخذ أي خطوات رسمية للحفاظ عليها، ويجب أن يكون هناك عمل بكل جدية معنا، وفي حالة عدم الاستجابة سيتم إيقاف التعامل مع أي منظمة أو دولة سيكون لنا تصرف آخر”.