العربي الجديد: ترقيات حفتر لأبنائه تجهيز لمرحلة ليبية قادمة لتحقيق طموحه في الحكم المطلق
أكد موقع “العربي الجديد” القطري، أن صعود أبناء الأمريكي خليفة حفتر يتعاظم في المناطق التي يسيطر عليها في شرق ليبيا وجنوبها، ما أثار أسئلة حول ما إذا كان حفتر يحضّر لمرحلة ثانية لتحقيق طموحه في الحكم المطلق بعد فشله في حكم البلاد بقوة السلاح.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أنه منذ عام 2022 بدأ أبناء الأمريكي خليفة حفتر في تولي قيادة العديد من المؤسسات والمليشيات القوية التابعة لقيادة والدهم، وأولهم صدام، ثالث أبناء خليفة حفتر في الترتيب الأسري.
وواصل التقرير، أن صدام مُنح مطلع 2021 رتبة عقيد، من دون أن ينخرط في سلك الدراسات العسكرية والأمنية، وعُيّن قائداً لميليشيا طارق بن زياد الذي ضم عدداً من مليشيات والده الفارة من عدوانه على طرابلس منتصف العام 2021، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة لواء منتصف مايو/أيار الماضي وتعيينه آمراً لرئاسة أركان القوات البرية.
ولفت إلى أنه منذ انخراط حفتر في العمل السياسي وتقدمه للترشح إلى الانتخابات الرئاسية نهاية العام 2021، برز بلقاسم، ثاني أبنائه مستشارا سياسيا له، وحضر في هامش أغلب المفاوضات السياسية التي تمت إثر انهيار مشروع الانتخابات ممثلا لوالده.
وتابع أن بلقاسم كوّن ثقلاً كبيراً داخل برلمان طبرق بما هو طيف سياسي لعرقلة إنشاء قوانين انتخابية تقصي والده، قبل أن يعينه عقيلة صالح، بقرار مفاجئ رئيساً لجهاز “صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا”، بصلاحيات مطلقة وبدون الخضوع إلى أي رقابة أو محاسبة، وضم إليه العشرات من المؤسسات الحكومية.
وأردف أن تلك هي خريطة توزع مراكز الحكم التي تولاها أبناء الأمريكي حفتر فيما بقي ثلاثة آخرون من أولاده يمارسون نشاطات على الهامش بدون أي أدوار ظاهرة فعلياً، وهم نجله الأكبر الصديق الذي عرف باهتمامه بالأنشطة الثقافية والرياضية، وصلاح المعروف بأنه أحد رموز التيار المدخلي، وعقبة الذي لا يزال يقيم في فرجينيا ويدير جملة من عقارات ومشاريع أسرة حفتر الخاصة.
وأشار إلى أنه برز صعود أبناء خليفة حفتر في هذه المراكز منذ العام 2020، عندما بدأ حفتر يستجمع قوته ويعيد حضوره في المشهد، إثر الانهيار الكبير لقوة مليشياته، بعد تلقيها هزيمة كبيرة جنوب طرابلس خلال هجومها على العاصمة الليبية عامي 2019 ما تسبّب بتراجع كبير في سيطرته العسكرية التي انحصرت في بنغازي وعدد من المناطق المجاورة لها.
ولفت إلى أن الأمريكي حفتر عيّن الشهر الماضي صهريه باسم الفرجاني وأيوب الفرجاني، وهما من أبناء عمومته، وبرزا خلال السنوات الماضية القريبة قادةً لبعض الكتائب، في مناصب مقربة منه، فالأول آمر لحرسه الخاص، والثاني سكرتير خاص له بديلاً عن خيري التميمي الذي تولى هذا المنصب لسنوات.