العرب اللندنية: ليس هناك شخص في ليبيا يمكن أن يخدم المصالح الأمريكية مثل الدبيبة
أكدت صحيفة “العرب” اللندنية أنه لا يوجد شخص في ليبيا يمكن أن يخدم المصالح الأمريكية مثل الدبيبة، الذي سيرغب في الاستمرار بالحكم إلى ما لا نهاية في المقابل.
وأوضحت الصحيفة اللندنية أن هناك حاليا تقارب أمريكي تركي، وضح بصورة جلية خلال الأيام الماضية في قاعدة الوطية الجوية المتاخمة للحدود المشتركة مع تونس، والتي أنشئت عام 1942 عقب الوصاية الدولية الثلاثية بين بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة على ليبيا إبان الاستعمار الإيطالي.
وأردفت بقولها “يثبت هذا أن هناك تكاملا في الأدوار بين واشنطن وأنقرة اللتين اشتركتا بقوة في ضرب قوات الجيش الليبي داخل القاعدة، ما أدى إلى بسط ميليشيات حكومة الوفاق” خلال محاولة الأمريكي خليفة حفتر العدوان على طرابلس.
ومضت بقولها “يمكننا التوصل ببساطة إلى جملة من الاستنتاجات المهمة، من بينها أن ما جرى ويجرى في المناطق الحدودية مع تونس، وخاصة في معبر رأس جدير، كان بتنسيق مباشر مع الطرف الأمريكي الذي بدأ في تكريس حضوره في غرب ليبيا كقوة أقرب ما تكون للوصاية إلى جانب القوات التركية”.
ولفتت إلى أن هذا يسير بجانب محاولات واشنطن السيطرة على الميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، ضمن مشروع يسعى لدمجها في مؤسسات الدولة، بعد تدريبها وإعادة هيكلتها من قبل شركة أمنتوم ، وهي مقاول خدمات لدعم برامج البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية.
واستطردت بقولها “لم يعد خافيا أن الولايات المتحدة دخلت بقوة إلى غرب ليبيا، وهي حاليا تتحرك على نطاق واسع، تكريسا لدورها السياسي والعسكري والاقتصادي، وانطلاقا من صراع النفوذ القائم بينها وبين روسيا، والذي قد يتحول في أيّ لحظة إلى اشتباك مباشر، عن طريق الوكلاء الميدانيين”.