العرفي: المجلس الرئاسي لم يستطيع إجراء المصالحة وهي ليست حكراً على أحد
قال عضو برلمان طبرق، عبد المنعم العرفي، إن البرلمان أطلق ملتقى المصالحة بحكم ميثاق وطني للمصالحة والسلم الاجتماعي، مضيفاً “فالمرحلة التاريخية والاستثنائية والتحديات التي تواجهها البلاد بسبب الصراعات التي أزهقت الكثير من الأرواح ودمرت الممتلكات، وتزايد حجم التدخلات الأجنبية، كل ذلك يحتم المصالحة”.
وأوضح العرفي، في تصريحات لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، أنه بعد أن أدرك كل أبناء الشعب الليبي أن هذه كانت مؤامرة لنهب الثروات ومهددات الوحدة الوطنية للبلاد، يتم تنظيم الملتقى من أجل حماية ليبيا من النعرات ومحاولات إشعال فتيل حرب أهلية والمساس بالنسيج الاجتماعي.
وأشار إلى أن “هناك ثوابت يؤكد عليها ملتقى المصالحة الوطني، حيث تم التطرق للشق الاجتماعي الذي يمضي بالفعل دون إشكاليات تقريباً، لكن مازال الشق السياسي والأمني وهما أهم شقين ويجب أن يتم التواصل إلى صيغة تجعل البلاد تخضع لسلطة أمنية واحدة سواء المؤسسة العسكرية أو الشرطة”.
وتابع العرفي، أن “الخلافات تعرقل بالفعل إنجاز المصالحة على غرار المشاكل بين حكومة الدبيبة والبرلمان والمجلس الرئاسي، خاصة أن الأخير لا يزال يرى في نفسه أنه يحتكر ملف المصالحة الوطنية وفق ما نص عليه اتفاق جنيف”.
ولفت إلى أن المجلس الرئاسي لم يستطيع إجراء المصالحة وهي ليست حكراً على أحد، هي مسؤولية تضامنية لكل الليبيين، والملتقى نجح في إنهاء الانقسام الاجتماعي ويجب العمل على تجاوز الانقسام السياسي، وفقاً لقوله.