الغرياني: كل من شارك في قرار فرض ضريبة على سعر الصرف “مكاس” يأكل أموال الناس بالباطل
هاجم مفتي الناتو الصادق الغرياني، قرار عقيلة صالح بفرض ضريبة على سعر الصرف، ووصفه بأنه ليس إلا نوع من أنواع “المكس” وأكل أموال الناس بالباطل.
وقال الغرياني في برنامجه على قناة “التناصح” المؤدلجة إن “كل من شارك في إصدار قرار فرض الضريبة أو إصدار النموذج الخاص بها، بدءا من محافظ مصرف ليبيا المركزي إلى عاملي الطباعة وموظفي المصارف الذين يزوعون النموذج أو عقيلة صالح ومن يعملون معه، ليس إلا مكاس، وكل من يفعل شيء من هذا ويعين عليه يأكل في أموال الناس بالباطل غصبا وقهرا ويتعدى حدود الله”.
ووصف الغرياني القرار بأنه “جائر وظالم”، وطالب بأن يراجع مصرف ليبيا المركزي نفسه بشأنهم، متسائلا “لا أدري لماذا لا يستشير المجلس الشرعي لديهم من علماء؟! هل يضعونهم كزينة لديهم ولا يستشيرونهم في مثل تلك المسائل؟!”.
وأردف بقوله “كيف ستواجه الله يا محافظ مصرف ليبيا، هل سيساندك حفتر وأبنائه أمام الله؟!، فعقيلة والكبير يريدون شرعنة الديون التي جعلها حفتر وأبنائه تتراكم على الشعب الليبي بمثل هذا القرار، ويأخذون الأموال من جيوب الناس ليمنحوها إلى المجرمين”.
وتطرق الغرياني كذلك إلى مسألة ترويج عملة الـ50 دينار المزورة، بقوله “كان الأجدر بالمصرف أن يحقق في مسألة العملة المزورة، التي لا يتعبون حاليا أنفسهم ويزورونها في روسيا، بل بدأوا يزورونها في بنغازي، وكأن المصرف الأمر لا يعنيه”.
وطالب الغرياني بألا يستجيب الناس لنماذج فرض الضريبة، التي وصفها بـ”نماذج المكس”، لأن بها شروطا لا يقبل بها لا يهودي ولا مسلم، بحسب وصفه.
وأتم بقوله “يفترض ألا يستسلم الناس لهذا الظلم والقهر، وهم يعرفون أن المال يؤخذ منهم الآن بطريقة غير قانونية، فهذا القرار فاقد الشرعية وعلى الناس أن يخرجوا في الميادين وأن يتخذ أهل الاختصاص كلهم موقف واحد وألا يسمحوا بالتوقيع على نموذج المكس، لأنه بمثابة اعتراف من الناس أنهم يمنحون أموالهم لحفتر، كي يسددوا ديونهم ويستمروا في سرقة أموالنا”.