الغويل: عقيلة عرض على الأمريكان اتفاقه مع المشري على حكومة جديدة بديلة للدبيبة
أكد المعارض السابق للنظام الجماهيري، حافظ الغويل، أن عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق، سافر إلى واشنطن بناء على دعوة قديمة من نورلاند ولا علاقة لها بأزمة المصرف المركزي، ولكن عقيلة ألغى الزيارة من قبل ثم غير رأيه قبل الزيارة بيومين فقط.
وأوضح الغويل في مقابلة عبر قناة “الوسط”، أن عقيلة التقى شخصيات أمريكية بشرط ألا يلتقط معهم صور ولا يعلن أنه التقى بهم، مشيرا إلى أنه “شخصيا طلب مني استضافة عقيلة بمركز الدراسات الاستراتيجية، ورفضت هذا الطلب وكثير من المراكز الأخرى رفضت بعدما حاول نورلاند التواصل معها”.
وأردف قائلا “مسؤول أمريكي سابق تواصل معي شخصيا وقال لي إن نورلاند ترجاه شخصيا بأن يلتقي عقيلة واتصل به أكثر من 5 مرات، ووافق بشرط ألا يلتقط صورا معه ولا يعلن عن اللقاء”.
ومضى قائلا “السبب الأساسي لنورلاند هو محاولة إقناع الساسة في واشنطن دعوته لعقيلة، وهو سبب تافه يعكس تفاهة نورلاند نفسه، والسبب هو رغبته في ألا تسيطر موسكو على المنطقة الشرقية بعد تلقي عقيلة زيارة لموسكو ولم يتلق أي زيارة لواشنطن”.
واستدرك قائلا “المنطقة الشرقية كليا في اتجاه روسيا، ونورلاند يرغب في منحهم جانب ولو بسيط حتى لا تفلت منهم ويتبعوا دبلوماسية الصور، أي يلتقطوا الصور مع كل الأطراف”.
ولفت إلى أن الآن في أمريكا عام انتخابات وكل القرارات حاليا تتخذ من الحملات الانتخابية ولا تتخذ من الإدارات التنفيذية، وكثير من هذه العناصر طلب عقيلة لقائهم ورفضوا، مؤكدا أنه ليس هناك أي قيمة حقيقة لا توقيت ولا لزيارة عقيلة نفسها.
وأضاف بقوله “عقيلة عرض مجموعة من الأمور عبارة عن خطة هو وخالد المشري أن يخلقا حكومة جديدة تنهي حكم الدبيبة والحكومة الموازية وتظهر حكومة موحدة قادرة على إدارة الانتخابات، ولكنهم ردوا عليه إنهم ليس لهم علاقة بهذا المقترح ولا يمكنهم دعمه”.
واستطرد بقوله “الموجودون الآن من إدارة بايدن أو هاريس في طريقهم للخروج حتى لو كسبت هاريس أو ترمب، يعلمون أنهم سيغادرون مناصبهم فلا يمكن أن تكون زيارة عقيلة استراتيجية بأي طريقة، و لو كان هناك منطق في الزيارة كان على عقيلة أن يؤخرها لما بعد الانتخابات الأمريكية”.
وذكر أن عقيلة عرض على الأمريكيين تقسيم البترول على أقاليم ليبيا الرئيسية الثلاثة بالتساوي، ردوا عليه أن فكرة التساوي تلك ستصبح من الغباء لأن هذا سيثير كثير من الحروب لأن كل إقليم به نسبة مختلفة من السكان.
وشدد على أن “أمريكا لا تهتم في ليبيا إلا بالبترول أو المصرف المركزي أو الإرهاب، ولكنها لن تهتم بانتخابات أو من يضعوه على رئاسة حكومة أو أي أمر أخرى، فعقيلة لا يمثل أي ثقل داخل ليبيا أو خارجها حتى أنه عندما سأله المسؤولين الأمريكيين عن روسيا رماها في حجر حفتر، وقال إنه ليس لديه أي علاقة بروسيا ولا جماعة فاغنر وأن هذا أمر يتبع حفتر”.
وتطرق الغويل إلى أن “الأزمة كانت أنه لا أحد كان يريد أن يتعامل مع عقيلة صالح لأنه واقع تحت العقوبات الأمريكية أصلا، وهو ما جعله لا يستطيع أن يدفع حتى فاتورة في فندق”.
وأتم بقوله “الأمريكان لا يصدقوا عقيلة لأنه سبق وكرر مسألة حكومة توحد البلاد أكثر من 3 مرات واحدة مع السراج ومرة أخرى مع الدبيبة، ثم مؤخرا مع المشري، والطلب الوحيد الذي وافقوا عليه هو طلبه بألا يتدخلوا برفض أي تغيير للحكومة، فقالوا له نحن أصلا غير مهتمين”.