الغويل: مؤامرة اختطاف الكابتن هانيبال تمت في تونس لتحويله إلى رهينة سياسية
أكد خالد الغويل، عضو فريق هيئة الدفاع عن الكابتن هانيبال القذافي المُختطف، أن مؤامرة اختطاف واستدراج الكابتن هانيبال معمر القذافي تمت في تونس، وكانت تهدف إلى تحويله إلى “رهينة سياسية”، بحسب قوله.
وأوضح الغويل، خلال ندوة برعاية موقع Associazione indipendenze الإيطالي، أن المؤامرة بدأت باتصال بين حسن يعقوب، ابن أحد رفيقي الإمام موسى الصدر، مع ناشطة لبنانية تعمل في حقوق الإنسان تعيش في تونس، وتدعى فيوليت داغر، ومتزوجة من معارض سوري يدعى هيثم مناع.
وأردف بقوله “تحدثت السيدة التي تدعى فيوليت لحسن يعقوب أن لديها معلومات بأن جثمان موسى الصدر موجود في طرابلس، وأشارت إلى أنها نسقت الأمر مع عبد الحكيم بلحاج ونبيه بري (رئيس مجلس النواب اللبناني)”.
واستمر بقوله “المؤامرة كانت تجري على أن يتم اختطاف هانيبال من سوريا واستدراجه بعدما تم التسيق مع بعض الجماعات اللبنانية عبر الممرات السرية بين لبنان وسوريا”.
وأشار الغويل إلى أن المجلس العدلي هو الوحيد الذي كان يملك صلاحيات التحقيق في قضية اختفاء موسى الصدر، وذلك الأمر يجعل كافة الإجراءات الحالية المتخذة بحق هانيبال باطلة قانونا، لأن وقت صدور قرار تولي المجلس العدلي صلاحيات التحقيق كان عمر هانيبال 5 سنوات فقط، وقرار الاتهام الذي أصدره المجلس في 2008 لم يشمل اسم هانيبال على الإطلاق.
ووصف الغويل ما يحدث مع هانيبال بأنه “وصمة عار في تاريخ لبنان ووصمة عار على القانون اللبناني قبل الساسة اللبنانيين”، مضيفا “كيف يمكن أن يعاقب شخص مختطف بجريمة معروفة لدى العالم والجميع ويمتثل أمام القضاء وهو مختطف؟!”.
وذكر كذلك أنهم استعملوا كافة الوسائل السلمية للإفراج عن هانيبال، وآخرها زيارة وفد من وزارة العدل الليبية التي أبدت استعدادها للتعاون في تحقيقات موسى الصدر.
واستطرد قائلا “من أخلاق معمر القذافي أنه عندما يأتيه ضيف ويشارك معه في احتفالات ثورة الفاتح فلا يغدر به أبدا، ما لم يفهمه الجميع أنه في تلك الفترة كان هناك وجود لفصائل فلسطينية ولبنانية تكن العداء لموسى الصدر، ويسعون للتخلص منه واستغلوا وجوده في طرابلس”.
وتطرق إلى أن قضية احتجاز هانيبال “سياسية بامتياز وليست قانونية بالمطلق، ولو كانت العملية تسير بصورة قانونية منضبطة لكان هانيبال خارج منذ سنوات عديدة، لكن نبيه بري هو من يسيطر على هذا الملف”.
وحذر الغويل من أنهم يحاولون ضبط النفس لأقصى درجة، مشيرا إلى “آخر بيان للعمداء والسلاطين الأفارقة في بنين، هددوا بخطف اللبنانيين الموجودين في أفريقيا لحين الإفراج عن هانييبال، لكن قضيتنا هي الانتصار بالقانون وسنخرج هانيبال بالقانون، ولكن يجب كذلك أن يدرك الجميع خطورة الموقف وخطورة أن ينفذ الصبر من الجميع”.
وأضاف “نريد جواب مقنع من اللبنانيين لماذا يستمر هانيبال رهينة سياسية، فكيف يمكن للبنان أن تتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان وهي منتهكة لحقوق الإنسان؟!”.
وأتم بقوله “ما يتعرض له هانيبال انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ولا يمكن أن يستمر الأمر بهذه الطريقة، في ظل صمت مريب من المجتمع الدولي”.