الفيتوري: من ورطنا في 2011 هم من جعلونا مطمعاً للروس والأتراك والأمريكان
أكد الكاتب مصطفى الفيتوري أن من ورط ليبيا في نكبة فبراير 2011، هم من جعلوا البلاد مطمع للقوى الأجنبية المختلفة وساحة للصراع الدولي بين روسيا والأمريكان.
وأوضح الفيتوري في مقابلة مع قناة “ليبيا الأحرار” المؤدلجة، أن حلم التواجد الروسي في شرق المتوسط ليس وليد اليوم، بل هو تاريخي وهو ما بدأت بتحقيقه بعد 2011 وأحداث ما يسمى الربيع بدأته في سوريا وتتجه حاليا إلى ليبيا.
وأردف بقوله “شيء مخجل جدا أن تكون ليبيا التي كانت تحتفل بـ4 أو 3 أعياد للجلاء في كل سنة أصبحنا ملطشة لكل من هب ودب وتحولنا إلى ساحة صراع دولي بين القوى النووية الكبرى”.
ومضى بقوله “الذي أوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم هو سبب التدخل الأجنبي عام 2011، ولو قمنا بإدانة التدخل الأجنبي يجب أن ندينه كاملا لا نقصره على روسيا فقط او تركيا فقط ولا مصر فقط”.
واستطرد قائلا “القذافي رحمه الله في سنوات حصاره البائسة في مواجهته مع الغرب وعرض عليه الروس في مقابل حمايته أن يسمح لهم بالتواجد العسكري على الأرض الليبية سواء بريا أو بحريا ورفض هذا جملة وتفصيلا والعالم يشهد على ذلك”.
وأشار كذلك إلى أن الاستعانة بالأجانب لإسقاط النظام الجماهيري، هو السبب الرئيسي لاستباحة الأراضي الليبية حاليا، مؤكدا أنه لا يجوز أن يزايد أحد على النظام الجماهيري في مسألة رفضه للتواجد الأجنبي على الأراضي الليبية، بل من لا يمكن أن يدافع أي شخص عمن بارك عدوان الناتو على ليبيا عام 2011.
وأتم بقوله “ليبيا اليوم محتلة بدون سيادة وبدون قرار سواء سياسي أو اقتصادي أو استراتيجي وهذا أمر مهين جدا لتاريخ ليبيا، ومن صفقوا للاحتلال عام 2011، هم يستمرون في التصفيق له حاليا”.