المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان: الاشتباكات في منفذ رأس اجدير دليل على الفوضى الأمنية التي تجتاح ليبيا
أكدت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، أن الاشتباكات التي وقعت في منفذ رأس اجدير بين قوة إنفاذ القانون وميليشيات مدينة زوارة، تبرهن على فشل وزارة داخلية الدبيبة الذريع في فرض الأمن، ودليل على حالة الضعف التي تمر بها الوزارة نتيجة لفشل القائمين عليها في التعامل مع الأزمة الأمنية والفوضي الأمنية وانتشار الجريمة وتصاعد مؤشراتها في المنطقة الغربية.
وأوضحت المؤسسة في بيانها أنها تدين وتستنكر واقعة الاعتداءات التي وقت في منفذ رأس اجدير، مشيرة إلى أنه يمثل اعتداء على “هيبة وسلطة الدولة”.
وطالبت المؤسسة بفتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة وضمان ملاحقة المتهمين في ارتكابها، وضمان ملاحقة المتهمين وتقديمهم للعدالة، مضيفة “على الحكومة ووزارة الداخلية اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والأمنية الكفيلة بانهاء حالة الفوضي الأمنية وسطوة وسيطرة عصابات الجريمة والجريمة المنظمة والمهربين على منفذ رأس اجدير الحدودي وبسط سلطة وسيطرة الدولة على المنافذ الحدودية، وانهاء السيطرة المكانية على منافذ ومؤسسات الدولة والتي من بينها المنافذ الحدودية”.
وشددت المؤسسة على ضرورة فرض الأمن وتحقيق الاستقرار بمدن الساحل الغربي، والقضاء على أوكار الجريمة وعصابات التهريب وعصابات الجريمة والجريمة المنظمة وشبكات تهريب المهاجرين والإتجار بالبشر والمخدرات والمؤثرات العقلية، التي تنشط في منطقة الساحل الغربي وبشكلٍ خاص بمدن ومناطق صياد والزاوية والمطرد وصرمان وصبراته وزوارة والعجيلات.
وحذرت المؤسسة من أن الدعوات الجهوية والمناطقية وإثارة الفتن والنعرات المناطقية والعرقية التي تصدر عن كيانات اجتماعية وبلدية، تُهدِّد الأمن والسلم الاجتماعي وتسعى إلى تقويض الأمن الإستقرار ورفض حق الدولة في سيطرتها وسيادتها على مرافقها ومؤسساتها السيادية والتي من بينها المنافذ الحدودية والجوية والبحرية.