المبعوث الأمريكي السابق يطالب واشنطن بالعثور على بدائل للشخصيات الحالية المعرقلة للانتخابات
طالب المبعوث الأمريكي السابق لدى ليبيا، جوناثان وينر، الإدارة الأمريكية، بضرورة العثور على بدائل للشخصيات المسيطرة على المشهد، والمعرقلين بصورة كبيرة لإجراء الانتخابات في البلاد.
ورأى وينر في مقال له بموقع “ميدل إيست إنستيتيوت” الأمريكي أنه على واشنطن العثور على ليبيين، لتعمل معهم من غير الراضين عن الوضع الراهن، والعثور على بدائل للشخصيات الحالية المعرقلة للانتخابات، التي تعتبر شرطا أساسيا، لأي عملية تقودها الأمم المتحدة في المستقبل.
وأشار وينر إلى أنه من دون ذلك لن تتمكن ليبيا من تجاوز نظام الحكومات الموازية أو أمراء الحرب، الذين يتصدروا المشهد فقط من أجل تقسيم غنائم ليبيا.
وحذر كذلك من التمدد الروسي المتنامي في ليبيا بعد الصفقة التي أبرمتها موسكو مع الأمريكي خليفة حفتر، منتقدا الإهمال الخبيث للإدارات الليبية المتتالية للملف الليبي، حيث تركت الملف بشكل كامل في يد المبعوث الأمريكي الحالي ريتشارد نورلاند، مع انشغال هرم السلطة بالحرب الأوكرانية الروسية وغزة.
وتابع بقوله “الإدارات الأمريكي المتتالية فشلت في منح واشنطن الأدوات اللازمة لمواجهة التقدم الروسي بشكل أكثر فعالية”، مرجعا هذا الفشل إلى اعتمادها كليا على على الأمم المتحدة للقيام بالعبء الثقيل في الانتخابات، وعجزها عن تحديد كيفية التعامل مع المشكلة التي تفرضها صفقة حفتر مع روسيا.
وحذر كذلك من جهود روسيا في إنشائها ميناءً بحريًّا على طول الساحل الشرقي لليبيا، عادًّا إيّاه تطورًا خطيرًا بما فيه الكفاية بالنسبة للأمن القومي الأمريكي، وحاثًا واشنطن على التفكير في استخدام أدوات قسرية متعددة تحت تصرفها.
وأتم بقوله “الفيلق الإفريقي التي تسعى روسيا لإنشائه لتوسيع نفوذها، قد يمكن موسكو كم استخدام القاعدة كجسر جوي، سواء لتعزيز موقفها في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا، أو لخلق ظروف مقصودة لإجبار الولايات المتحدة على التراجع بشكل أكبر هناك”.