غير مصنف

المرداس: الأمريكان ناقشوا على البارجات الأمريكية استحداث مجلس عسكري يحكم ليبيا

كشف القائم بأعمال السفارة السورية سابقًا محمد المرداس أن الأمريكان ناقشوا في لقاءاتهم على البارجة الأمريكية التي ساهمت في تدمير ليبيا عام 2011، استحداث مجلس عسكري يحكم ليبيا.

وقال المرداس في مقابلة عبر تلفزيون المسار: “لقاءات البارجات الأمريكية تم التباحث بشأن تقسيم ليبيا لسبع مناطق عسكرية وإمكانية تطبيق هذه المناطق واستحداث مجلس عسكري يحكم ليبيا من خلالها”.

وتابع بقوله “الحراك العسكري بين القوى الفاعلة في ليبيا هو ما سيجر السياسيين في ليبيا إلى الحل، وما أحدث خلاف هو رغبة غرب ليبيا استحداث منطقة عسكرية ثامنة لأنه حاليا هناك 4 مناطق عسكرية للقيادة العامة و3 مناطق لحكومة الوحدة”.

ومضى قائلا “الحديث على البوارج الأمريكية كان على دمج بعض القوى في القيادة العامة مع قوى نظامية في المنطقة الغربية، وأعتقد أن مصير مخرجات اللجنة الاستشارية مرتبط بإرادة الإدارة الأمريكية للحل، وألا يكون ترمب مثل بايدن لا يرغب في حل الأزمة الليبية”.

واستدرك بقوله “اللجنة الاستشارية فقدت تأييد أطراف عديدة في ليبيا مثل تيار الصادق الغرياني الذي اعترض على اللجنة من أول يوم، وهو ما يجعل مخرجاتها لا تحظى بالتوافق الكامل، وهذا يظهر أن هناك أطراف لا تريد فعليا حل الأزمة”.

وتطرق إلى أن تركيا تعقد حاليا جلسات مع المخابرات الأمريكية والروسية بشكل دوري في أنقرة بشأن الوضع في ليبيا، وهو ما سيسمح بهامش أكبر من النفوذ في ليبيا في الفترة المقبلة.

وذكر أن “الملف الليبي بالنسبة لتركيا سيأتي بالمرتبة الثانية بعد الملف السوري، لذلك يجب أن يكون هناك مبادرة ليبيا داخلية للحل حتى يجبر المجتمع الدولي للاستماع له، ولكن تسعى بعض الأطراف العسكرية لاستغلال فشل القوى السياسية في إنتاج حلول كان ناتجها صفري، وإدراك الشعب أن الحل في ليبيا لن يكون سياسيا بل يجب أن يكون عسكريا وأمنيا بحتا”.

وقال المرداس إن الكل أدرك أن الركود السياسي الحادث لن يقود البلاد إلا للانقسام بصورة كاملة وهو ما قد يمتد إلى البرلمان أيضا، مشيرا إلى أن “تيار التأزم هو الطرف الوحيد الرافض للتوافقات العسكرية شرقا وغربا وهم تيار الصادق الغرياني وجماعته، باقي القيادات العسكرية التقت في تركيا ومصر وأكثر من دولة”.

وهاجم الدبيبة “الدبيبة فرحان بالسلطة التي هو فيها ولا يريد مغادرتها تحت أي ظرف حتى لو بقت المشاكل لأبد الآبدين، ولكن لن يكون هناك حل سياسي في ليبيا، فيمكن أن توافق عسكري ينتج عنه حل سياسي لا العكس”.

وحذر من أنه “لو زادت حدة الخطاب العدائي بين الأطراف قد تغلق القيادة العامة النفط مرة أخرى، ولا تستطيع الحكومة في طرابلس دفع الرواتب حتى للشعب، فنحن نعيش حالة من التفاهات السياسية عندما يخرج الدبيبة والطرابلسي والرعيض يتبجحوا على الناس ويتحدثون عن الدعم، هذه تفاهة”.

وأتم بقوله “أزمة ليبيا أنها دولة بلا رأس وتحتاج لرأس ورئيس للدولة وهو ما أدركه المجتمع الدولي مؤخرا”.

زر الذهاب إلى الأعلى