الاخبار

المرصد التونسي لحقوق الإنسان: تلك هي ثالث مرة يفشل فيها الطرابلسي بافتتاح معبر رأس اجدير

أكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، أن قرار تأجيل افتتاح معبر رأس اجدير، يعد الفشل الثالث لوزير داخلية الدبيبة الميليشياوي عماد الطرابلسي، بسبب فشله في إحداث توافق بينه وبين ميليشيات زوارة ومدن البربر بالجبل الغربي.

وقال عبد الكبير في مداخلة هاتفية عبر إذاعة “آي إف إم تي في” التونسية إن البروتوكول الأمني مع ليبيا كان من المفترض أن يدخل في حيز التنفيذ التدريجي ولكن لاحظنا أنه منذ اليوم الأول وهناك مناوشات في زوارة.

وتابع بقوله “منذ اليوم الأول لتنفيذ البروتوكول الأمني للفتح التدريجي للمعبر ويتم منع العمال التونسيين من دخول معبر رأس اجدير من قبل عناصر أمنية في زوارة، وأعتقد أن هذا المعبر سيظل مغلقا لحين يكون هناك توافق ليبي ليبي”.

ومضى بقوله “علينا أن نعي في المقابل طبيعة الوضع الليبي وأن نتفهم وأن نطلب منهم ألا يحددوا موعدا إلا بعد إحداث توافق حقيقي داخلي”.

واستطرد بقوله “الأزمة أن حكومة طرابلس أصرت على فتح الجانب التونسي للمعبر وأن تفتح الطرق المغلقة المؤدية للمعبر وفي المقابل هم ليسوا مستعدين لافتتاحه بعد تبادل إطلاق النار من جديد من داخل الحدود الليبية”.

وشدد على أنهم لا يريدون التدخل في الشأن الداخلي الليبي، لكنهم عليهم حل مشاكلهم داخل بلادهم، وألا يخطروا الجانب التونسي إلا بعد إنهاء كل مشاكلهم.

وأردف بقوله “الأزمة الحقيقية أن الحكومة الليبية فشلت في المهمة الأساسية بهذا الشأن وهو إحداث توافق أمني مع زوارة، ولو لم يجد الإخوة في طرابلس حلول سلمية فلن يكون هناك إلا الحلول الأمنية التي لن تحل الأزمة أبدا”.

وأتم قائلا “الأزمة أيضا أن السلطات في طرابلس نقلت جميع القيادات الأمنية والجمركية التي كانت في المعبر تابعة لزوارة وأتت بآخرين تابعين لها، وهو ما ترفضه هذه العناصر ولن تفتح المعبر أبدا في ظل وجود هذه القيادات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى