المرعاش عن حكومات ما بعد “نكبة فبراير”: أهدرت 600 مليار دولار ولم تجهز البلاد لمواجهة كوارث مثل سيول تهالة

هاجم المحلل السياسي كامل المرعاش حكومات ما بعد “نكبة فبراير”، وقال إن كل الحكومات المتعاقبة على ليبيا منذ 2011 حتى الآن، أهدرت على البلاد أكثر من 600 مليار دولار، ولم تستطيع إعداد البلاد لمواجهة الكوارث الطبيعية مثل بناء السدود لمواجهة كارثة مثل ما حدث في درنة، أو لمواجهة السيول الأخيرة في تهالة.

وقال المرعاش في مداخلة هاتفية عبر إذاعة “مونت كارلو”: “كل هذه الأموال المهدرة تبخرت ولم يتم بناء أي مشاريع بنية تحتية تستطيع إعداد البلاد لمواجهة الكوارث الطبيعية”.

وأردف بقوله “ليبيا منقسمة ولا تستعد لمثل هذه الكوارث، وما يحدث الآن في الكفرة أو تهالة أو غات من سيول دليل على ذلك، خاصة وأنه من الحين والآخر تحدث مثل هذه السيول وكان هناك تحذيرات قبل مدة منها”.

وانتقل المرعاش بهجومه إلى حكومة الدبيبة، وذكر أنها “لا يمكنها حتى إرسال سيارة إسعاف لهذه المناطق، لأنها خارج نطاق سيطرتها وليس لديها أي إمكانيات حاليا إلا شراء السلاح”.

وأردف بقوله “بكل أسف ليس هناك أي آليات لتعويض المدنيين عن الكوارث الطبيعية، رغم أنه يوجد في ليبيا 20 مليون قطعة سلاح، لكن تعجز الحكومات عن توفير سيارة إسعاف لإنقاذ الضحايا أو توفير الآليات التي تتحرك وسط الأوحال وتنقذ المدنيين، نحن نعيش وضع كارثي بمعنى الكلمة”.

وأتم بقوله “لا توجد حكومة في ليبيا تستطيع مواجهة هذه الكوارث، بل كل ما تستطيع الحكومة هي رعاية والصرف على زعماء الميليشيات الذين يحمونها بتواطؤ من المجتمع الدولي”.