المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية: تعاقد الدبيبة مع شركة مرتزقة أمريكية “خطأ فادح” ستدفع ليبيا ثمنه غاليا
أكد المركز الليبي للدراسات الأمنية والعسكرية أن تعاقد الدبيبة مع شركة “أمينتيوم” الأمنية الأمريكية، خطأ فادح ستدفع ليبيا ثمنه باهظا، مشيرا إلى أن “الدول التي تحترم ذاتها ومكانتها لا تتعامل وتتعاقد في مجالات التدريب والتسليح واللوجستيات العسكرية مع شركات يمكن تصنيفها ضمن شركات المرتزقة”.
أوضح المركز في بيان نشره على حسابه عبر موقع “إكس” (تويتر سابقا*، أن هذه الشركة لها صلات واضحة مع الاستخبارات الأمريكية، وهو ما يشير إلى أن عملها على الأراضي الليبية سيغلب عليه “طابع السرية”، وسيكون من الصعب رصد تحركاتهم ومراقبة أنشطتهم ومعرفة نواياهم وأهدافهم الحقيقية، بما قد يزيد من حالة الفوضى الأمنية في ليبيا وليس العكس.
حذر المركز من أن هذه الشركة لها تجارب سابقة سيئة السمعة في دول إفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث لم تجلب معها إلا عدم الاستقرار والفوضى في هذه البلاد، كما أن دخول الولايات المتحدة عبر هذه الشركة للمنطقة الغربية، يأتي متزامناً مع تصاعد النفوذ الروسي العسكري عبر “فاغنر” ومشروع الفيلق الإفريقي في المنطقتين الشرقية والجنوبية.
وتابع المركز بقوله “يبدو أن للولايات المتحدة أهدافاً أخرى متخفية خلف ستار إصلاح القطاع الأمني، من أجل مواجهة واحتواء النفوذ الروسي، وهو ما يزيد من احتمالية المواجهة العسكرية من جديد بين المنطقتين الشرقية والغربية، هذه المرة بدعم أمريكي روسي مباشر، وبذلك من المرجح أن تقود هذه الخطة لمزيد من الفوضى والاضطرابات الأمنية في كامل الدولة الليبية.”
وأتم المركز بقوله “إذا ما كان هدف الدبيبة من التعاقد مع هذه الشركة هو استدعائها لحمايته من خصومه في الغرب والشرق، فإن هذه تُعد خطيئة أكبر تحتاج لمعالجة عاجلة”.