المنفي: الطاولة الخماسية تعثرت بسبب شروط أطرافها لذلك أشركنا الجامعة العربية
قال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن المجلس أُسس لعدة أسباب منها المصالحة، لكن من بين مهامه توحيد المؤسسات وهي من المهام الرئيسية له، مضيفاً أننا أتينا بعد حرب واقتتال وكان هناك انقسام واضح، والمصالحة لها جوانب عديدة لو كانت قبلية فقط لتركنا الأمر للقبائل كي تحله.
وأكد المنفي، خلال لقائه فعاليات مناطق سوق الجمعة والنواحي الأربعة، أن المصالحة لها جوانب سياسية واقتصادية وأمنية وأضافة إلى تأثيرات الفساد والتهميش، مضيفا أن كل هذه الأمور تحدث بسبب غياب الميثاق الوطني الذي يجمع الجميع مع بعضهم البعض وفق حوار مجتمعي.
وتابع “قلت لهم عندما دعوني لاجتماع الطاولة الخماسية، أنا ليس لدي مشكلة مع أحد يمكنني الذهاب والحديث مع أي طرف من الأطراف لماذا إذن اجتمع معكم إذن”، مضيفا أننا ابتعدنا عن المشهد حتى يمكن أن نمارس الحياد الإيجابي ونتمكن من حل الخلافات بين الأطراف حال نشبت.
وأوضح أن الفساد ملف مهم جدا ويعيق بصورة كبيرة المصالح، ويجب معالجته بصورة رئيسية متزامنة مع السير بملف المصالحة، مشيراً إلى أن من دون ميزانية نفتح باب الفساد، ويتسبب في ارتباك واسع بين السلطة التنفيذية والتشريعية، وهو ما دفعنا إلى إطلاق اللجنة المالية العليا.
ولفت إلى أن الضوابط القانونية لإقرار ميزانية إشكالية كبيرة ومعضلة تحتاج إلى حل، وهو ما يقودنا إلى ضرورة إجراء انتخابات تشريعية وبرلمانية ليكون هناك أجسام سليمة قادرة على إقرار ميزانيات ومتابعتها، موضحاً أن التدخلات الخارجية باتت سلبية بسبب سعي البعض لاستخدامها من أجل بقائه في السلطة.
وأكد أن الأزمة تكمن في أن البعض يحاول تزوير الحقائق من أجل مصالح معينة، وهو ما يحدث من قبل بعض المسؤولين المتشبثين بمناصبهم، مضيفا “عندما أذهب لأي اجتماعات سواء في القاهرة أو غيرها، أركز على فكرة أن التوافق لا يكون مصلحي، بمعنى لا نتحدث عن حكومة جديدة فقط، بل نتحدث عن حل شامل وتوحيد المؤسسات”.
وأتم بقوله إننا وجدنا أن هناك تعثر من ناحية الطاولة الخماسية والمبادرة الخاصة بها، بسبب شروط بعض المشاركين، لذلك تدخلنا وأشركنا المنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي بسبب التدخلات الأجنبية السلبية.