اندبندنت عربية: نظام حفتر يلجأ إلى اختطاف الصحفيين وتكميم الأفواه لخوفه من الانتقادات
أكدت صحيفة “اندبندنت عربية”، أن الصحافيين في ليبيا معرضون للاختطاف بسبب تدوينات، مؤكدة أن الصحافة لا يمكنها أن تقوم بدورها الرقابي والمهني في ظل غياب جسم نقابي يكفل للصحافي حقوقه ويوفر له الحماية اللازمة.
وأضافت الصحيفة، أن الصحفي محمد الصريط قرقر، تعرض إلى اختطاف واحتجاز تعسفي، من قبل عناصر مسلحة تابعة لجهاز الأمن الداخلي في بنغازي، الواقعة عسكريًا تحت قبضة الأمريكي خليفة حفتر وأبنائه، بعد أن انتقد في منشور على “فيسبوك”، عملية هدم المنازل من دون تعويض، ودون مبرر قانوني.
وواصلت الصحيفة، “السلطة الحاكمة في شرق البلاد تعلم جيداً أن شرعيتها ومشروعيتها لا تستند إلى أي قانون أو صندوق انتخابات، وبالتالي هي تعوض هذا النقص بالإفراط في القبض على كل من يحاول أن يتحدث على ما تقوم به من سلوكيات أو تصرفات”.
وأشارت الصحيفة، إلى نظام الأمريكي حفتر يعيش حالة خوف من أي تحركات أو انتقادات تبيّن ما يقوم به من تجاوزات، ويلجأ إلى تكميم الأفواه، متابعة أن الأجهزة الأمنية تتسابق لإرضاء حفتر وأبنائه، لا سيما وأنه خلق حالة من التنافس حين لجأ إلى تغيير من يتقلد قيادة هذه الأجهزة باستمرار.
وأوضحت أن الصحافي في ليبيا لا يزال تحت تأثير الضغط السياسي ولا يمكنه نشر مقال يكشف فيه حقائق أوجه الفساد وموطنه، وسيبقى الصحافي في ليبيا هدفًا مشروعًا للخطف والاخفاء القسري والتغييب، ما لم يتم تأسيس جسم نقابي يلزم السلطات الأمنية والسياسية بضرورة احترام العمل الصحفي.
وأردفت الصحيفة، أن ليبيا تحتل المرتبة 142 في مؤشر حرية الصحافة والتعبير بعد أن كانت في المرتبة 137 عام 2014، مضيفة أنه تم تسجيل 550 انتهاكًا ضد الصحافيين في الفترة الممتدة بين عامي 2014 و2024 شملت عمليات قتل واختطاف.