غير مصنف

اهتمام عربي ودولي بمقالة الدكتور سيف الإسلام القذافي التي يقيم فيها الوضع بعد الحرب بين إيران والكيان الصهيوني

اجتذب مقالة الدكتور سيف الإسلام القذافي التي يقيم فيها الوضع الإقليمي والدولي بعد الحرب بين إيران والكيان الصهيوني اهتماما عربيا ودوليا وليبيا.

واهتمت مواقع وصحف عربية وعالمية عدة بإبراز مقال الدكتور سيف الإسلام، حيث ذكرت صحيفة “السوسنة” الأردنية أن نجل القائد الشهيد معمر القذافي يرى أن الكيان الصهيوني حاليا لم يعد الأقوى.

فيما أشارت الصحيفة الأردنية إلى أن سيف الإسلام أشار بصورة رمزية بمقاله إلى تغير موازين القوى في المنطقة لصالح إيران، بإشارته إلى أن “نهاية الحرب ستكتب بالفارسية”، فيما أوردت توقعه احتمال تقارب أمريكي إيراني مستقبلاً.

وسلطت قناة “روسيا اليوم” مقولة سيف الإسلام بمقاله بأن نهاية الحرب “ستكتب بالفارسية”، وإشارته إلى أن الولايات المتحدة لن تخوض حرب كبرى أو اجتياح عسكري كبير مع إيران كما حدث في العراق أو أفغانستان.

من جانب آخر، شدد موقع “تليجراف مصر” على أن مقالة نجل القذافي تقيم بصورة واضحة “وضع ليبيا وحرب إسرائيل وإيران”، وتوقعه حدوث تغييرات كبرى في خريطة الشرق الأوسط.

وركز الموقع المصري على أن الرابح الأكبر من هذه الحرب هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أصبح “بطل الحرب والسلام”.

كما ذكر كذلك موقع “القاهرة 24” المصري أن الدكتور سيف الإسلام عدد في مقاله التطورات التي تشهدها المنطقة في نقاط موجزة شرح فيها الوضع بالمنطقة حاليا.

واهتمت وكالة أنباء “أهل البيت” الإيرانية بنشر المقالة وتفاصيلها بإصداراتها بالعربية والإنجليزية والفارسية، مشيرة إلى أن الدكتور سيف الإسلام توقع أن تكتب نهاية “الحرب بالفارسية”، وإشارته إلى أن الكيان الصهيوني هو الخاسر الأكبر من هذه الحرب.

أما موقع “لبنان 24” اللبناني، فسلط الضوء على إشارة الدكتور سيف الإسلام إلى أن “مشاهد الدمار التي اعتدنا مشاهدتها في غزة وسوريا والعراق ولبنان أصبحنا الآن نشاهدها في إسرائيل”، في إشارة إلى أن الكيان الصهيوني هو الخاسر الأكبر من هذه الحرب.

أما قناة “وان مينت” المغربية فقالت إن مقالة الدكتور سيف الإسلام الجريئة فجرت جدلا واسعا، خاصة مقولته بأن “الحرب بين إسرائيل وإيران ستكتب بالفارسية”، ومقولته ” إسرائيل لم تعد إسرائيل القديمة، وحلفاؤها في مأزق… أما ترامب فهو الرابح الأكبر في هذا الصراع”.

في حين تطرقت صحيفة “الشروق” التونسية إلى أنه لو عادت إيران للحضن الأمريكي كما كانت أيام الشاه، فسترجع طهران كـ”شرطي الخليج” بالإضافة إلى “شرطي العراق والشام واليمن”، وتحذيره من أن تركيا لها موعد مع تغير قواعد “سايكس بيكو” وفقا لما ذكره سفيرها في أنقرة توم باراك.

وركز موقع “العربي” القطري على ما أورده بشأن محادثته السابقة مع القائد الشهيد معمر القذافي بعدم خوض أمريكا حربا كبرى مع إيران وما قاله وزير الخارجية الأمريكي الراحل هنري كيسنجر عن أن هناك أحداث قادمة ستغير من خريطة الشرق الأوسط.

أما صحيفة “الشرق تريبيون” اللندنية فقالت إن الدكتور سيف الإسلام استحضر مقولات والده القائد الشهيد معمر القذافي في شرحه للحرب بين إيران والكيان الصهيوني، ولتأكيد أن إيران أصبحت فعليا دولة نووية وأن الكيان الصهيوني لم يعد كما كان في حروبه السابقة عامي 1948 ولا 1967.

في حين تطرقت صحيفة “الأيام” الجزائرية إلى أن الدكتور سيف الإسلام سلط الضوء على انقلاب المعادلات في الشرق الأوسط بعد الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني، وقالت: “في خضم التصعيد العسكري الحاد بين إيران وإسرائيل، بينما انشغل المحللون بتوقع سيناريوهات الحرب المفتوحة أو الضربات المحدودة، خرج سيف الإسلام القذافي بمداخلة مثيرة، قدّم فيها قراءة غير تقليدية للمشهد، حملت في طياتها ما يشبه التصور الاستراتيجي لتحوّل عميق في موازين القوى”.

وتابعت قائلة “لم يتبنَّ سيف الإسلام خطابًا تعبويًا ولا تحليلاً سطحياً، بل رسم خارطة جديدة للصراع الإقليمي، مؤكدًا أن الحرب الجارية ستنتهي بحروف فارسية، في إشارة رمزية إلى انقلاب تدريجي في المعادلات التي حكمت الشرق الأوسط لعقود”.

ومضت بقولها “تصريح القذافي لم يكن مجرد تعليق عابر، بل جاء محمّلاً بإسقاطات تاريخية ورؤى جيواستراتيجية، طعن من خلالها في السردية الغربية حول هشاشة إيران أو محدودية نفوذها، واعتبر أن الولايات المتحدة، رغم قوتها وعتادها، تجنّبت على الدوام مواجهة إيران بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع العراق أو أفغانستان”.

واستدركت قائلة “في سرد متماسك، ربط بين مواقف الماضي وتحولات الحاضر، ليصل إلى خلاصة صادمة: إيران أصبحت بالفعل قوة نووية، واللعبة القديمة التي كانت تُدار من تل أبيب وواشنطن لم تعد تصلح لضبط الإيقاع الإقليمي، حيث عمد القذافي إلى تفكيك المشهد الراهن عبر عدد من النقاط الجوهرية”.

زر الذهاب إلى الأعلى