غير مصنف

باحث بمعهد واشنطن: معضلة ليبيا الكبرى تكمن في نخب مترسخة قادرة على إفشال أي مسار انتخابي

أوج #لندن

رأى كبير الباحثين بمعهد واشنطن للأبحاث، بين فيشمان، أن الانتخابات البلدية الناجحة التي شهدتها ليبيا تشكل بصيص أمل في مشهد سياسي قاتم، وفي سياق خطة أممية جديدة لإعادة توحيد البلاد، تُعد هذه الانتخابات مصدرا حقيقيا للتفاؤل، في ظل معضلة ليبيا الكبرى التي تكمن في نخب قادرة على إفشال أي مسار انتخابي.

وقال، في مقال نشرته مجلة “المجلة” اللندنية، إن الانتخابات في ليبيا بعد القائد الشهيد معمر القذافي تعرضت لكثير من الصعوبات، بدءا من أول اقتراع في يوليو 2012، وأن نتائج الانتخابات البرلمانية عام 2014 مهّدت الطريق لانقسام السلطة بين الشرق والغرب، حتى اليوم، ومنذ ذلك الحين، أصبح اختيار قادة ليبيا يجري عبر عمليات تقودها الأمم المتحدة، مما أتاح لقادة انتقاليين متعاقبين التحول إلى شخصيات دائمة في المشهد السياسي.

ورأى أن معضلة ليبيا الكبرى تكمن في كيفية الانتقال من واقع تهيمن عليه نخب مترسخة قادرة على إفشال أي مسار انتخابي، إلى شكل من القيادة الشرعية التي تحظى بتأييد شعبي واسع، وقد تُشكّل الانتخابات المحلية مدخلا محوريا لحل هذه المعضلة، وأن التحدي الأكبر لا يزال يتمثل في تشكيل حكومة انتقالية وطنية جديدة، فقد اعتادت القوى المتمسكة بالوضع القائم إفشال أي مبادرة تسعى إلى التغيير.

وأضاف أن الفساد يعد الركيزة الأساسية التي يستند إليها الدبيبة في ترسيخ سلطته، وأن الجهات الإقليمية بدورها تُفضل الإبقاء على الوضع القائم، حيث تؤدي روسيا دورا بارزا في دعم الأمريكي حفتر، أما تركيا، فلا تزال داعما ثابتا لحكومة الدبيبة، رغم شروعها مؤخرا في تحسين علاقاتها مع السلطات في الشرق.

زر الذهاب إلى الأعلى