بلها: احتجاجات هيئة الشهداء والمفقودين أظهرت ضعف جهود الرئاسي في المصالحة
أكد أشرف بلها، رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، أن الاحتجاجات التي اندلعت مؤخرا ضد قرار سابق بضم قتلى الأمريكي خليفة حفتر خلال عدوانه على طرابلس إلى الهيئة العامة لرعاية الشهداء والمفقودين، أظهرت ضعف جهود المجلس الرئاسي في ملف المصالحة الوطنية.
وأوضح بلها، في تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط” أن توقيت صدور القرار لم يكن ملائما خاصة وأن أجواء الخصام بين الأطراف لا تزال موجودة وفي ظل غياب توحيد للمؤسسات العسكرية والأمنية.
وتابع بلها بقوله “كان من الأفضل أن يسبق قرار المنفي محاولات للحوار بين الأطراف العسكرية في شرق البلاد وغربها بهذا الشأن، وأن يتم التأكيد على المصالحة بينهما، حتى لا يعد إجراء استفزازياً لأهالي الغرب الليبي وخاصة العاصمة”.
ومضى قائلا “كان ربما من الأفضل أيضاً أن يصدر الطرفان تعهداً بنبذ العنف، وعدم اللجوء للسلاح مرة أخرى؛ لكن في ظل استمرار تباعد المواقف، لا توجد نتيجة متوقعة سوى الرفض”.
وشدد على أن هذه الاحتجاجات أظهرت ضعف جهود المصالحة على أرض الواقع وعدم جديتها، مضيفا “استراتيجية المجلس الرئاسي لإدارة ملف المصالحة لم تكن جيدة، وانحصرت في الدعوة كل عدة أشهر لاجتماع أو ملتقى يرفع عنوان المصالحة، وهو ما لا يتناسب مع أهمية هذا الملف، الذي كان يتطلب تعبئة حقيقة من الجميع”.