بن شرادة: كتلة ثالثة ترفض إصدار ميزانية كبيرة بسبب تداعيات ذلك في إطالة أمد الحكومتين

رأى عضو المجلس الأعلى للإخوان “الدولة الاستشاري”، سعد بن شرادة، أن الخلاف في تفسير نصوص اتفاق الصخيرات بين المجلسين؛ يرجع لتضارب مواقف أفرقاء الأزمة الليبية عموماً من الحكومتين المتنازعتين على السلطة، وأيهما تعدّ حكومة شرعية للبلاد.

وقال بن شرادة، في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، إن الاتفاق السياسي لعام 2015 كان مرتبطاً بحكومة الوفاق والذي نصّ على أن مدة ولايتها عام واحد فقط.

وأضاف أن ليبيا تعيش الآن انقساماً حكومياً بين حكومة الدبيبة، التي سحب البرلمان الثقة منها في سبتمبر (أيلول) 2021، وحكومة حماد التي لا يعترف بها المجلس الأعلى للإخوان.

وتابع أن هناك من رفض الموازنة لتخوفه من تهميش دور المجلس الأعلى للإخوان، إذا استمر بالبرلمان في نهج الانفراد بالقرارات، وهناك من تمسك بعدم سلامة الإجراءات وفقاً لاتفاق الصخيرات.

وأشار إلى أن هناك كتلة ثالثة ترفض إصدار ميزانية كبيرة جداً في التوقيت الراهن؛ بسبب تداعيات ذلك من تكريس للانقسام السياسي بين شرق البلاد وغربها، عبر إطالة أمد الحكومتين في السلطة نتيجة طمع كلتيهما بالتصرف بحصتها من الأموال.