تحقيق استقصائي يكشف نقل روسيا 1800 جندي ومقاتل إلى ليبيا خلال 3 أشهر بالتعاون مع الأمريكي حفتر
كشف تحقيق استقصائي دولي عن أن روسيا نقلت خلال الأشهر الثلاثة الماضية بالتعاون مع الأمريكي خليفة حفتر، إلى الأراضي الليبية ما لا يقل عن 1800 جندي ومقاتل روسي.
وأوضحت وكالة “نوفا” الإيطالية أن زيارة نجل حفتر الأخيرة إلى موسكو، تعتبر جزءاً من محاولة تدريب رجال وحدته العسكرية الجديدة، كجزء من الصفقة التي بموجبها يتم توفير قواعد عسكرية روسية على الأراضي الليبية.
وأظهر المشروع الاستقصائي “كل العيون على فاغنر” الذي أطلقته منظمة “أوبين فاكتو” الفرنسية غير الربحية، أنه منذ بداية العام يتم نقل العديد من الجنود الروس إلى ليبيا تحت غطاء منظمة شبه عسكرية.
وتشير المعلومات أن عدداً من الجنود الروس يتم نقلهم إلى النيجر، فيما يبقى آخرون في ليبيا للانتظار مزيد من التعليمات، فيما عمدت موسكو لنقل عدد من المرتزقة الروس التابعين لفاغنر إلى قاعدة براك الشاطئ جنوبي ليبيا، لتستبدلهم بمجموعة من الجنود التابعين لوزارة الدفاع الروسية.
ويقول مصدر أمني ليبي للوكالة إن طائرة شحن روسية هبطت في براك الشاطئ وعلى متنها عشرات الجنود الذين سيطروا على القاعدة الليبية التي أعادت فاغنر تفعيلها قبل ثلاث سنوات، ووفرت فيها معدات عسكرية وأسلحة ودفاع جوي، أنظمة دفاع جوي، وفي الوقت نفسه اتجهت الطائرة نفسها إلى قاعدة الجفرة وسط ليبيا، ثم غادرت إلى النيجر أو مالي.
وذكرت الوكالة الإيطالية ان وفقا للمعلومات التي تحصلت عليها لم تذهب القوات الروسية الجديدة إلى النيجر حتى الآن، بل عززت من تواجدها في قاعدة براك الشاطئ، التي يبدو أنها بدأت تكتسب أهمية استراتيجية أكبر بفضل موقعها الجغرافي البعيد عن المراكز السكانية وقريب من خط التماس مع قوات حكومة الدبيبة في طرابلس.
وكشف التحقيق كذلك أن قادة عسكريين تابعين لـ”فاغنر” يقيمون قاعدة أخرى في تمنحات بالقرب من سبها، في منطقة سكنية تابعة لبلدية وادي البوانيس، ويتم تجهز أماكن إقامة بداخله تحميها قوات حفتر، ويتنقل القادة الروس من تلك القاعدة وقاعدة براك الشاطئ في غضون بضع دقائق بطائرات الهليكوبتر.
ويقول مصدر أمني روسي إن الجنود الروس الذين قدموا إلى ليبيا خلال الأشهر الأخيرة، موجودين حاليا بشكل غير رسمي، ويتم تقديمهم على أنهم “ممثلون لشركة عسكرية خاصة”.
ويشير التحقيق الاستقصائي إلى أن بعض العسكريين الروس المتواجدين في ليبيا، سيكونوا مسؤولين عن تدريب المقاتلين الليبيين ومجندي الفيلق الأفريقي؛ وجزء آخر ينفذ “مهام أخرى” مثل نقل المواد العسكرية.
أما عن قيادة تلك القوات الروسية، فيقول التحقيق إنها تتم من قبل 4 قادة يتناوبون بين سوريا وليبيا، ويقدمون تقاريرهم بصورة مباشرة إلى نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكوروف.
ونقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر أمنية ليبية، قولها إن خالد حفتر يسعى من خلال زيارته إلى موسكو إلى الحصول على تدريبات خاصة لوحدته العسكرية المسماة بـ”اللواء 106″، خاصة في ظل افتقار قواته للتدريبات الجيدة مثل تلك التي يتمتع بها شقيقه صدام حفتر.