تقرير أمريكي: روسيا تزود حفتر بعتاد عسكري يمكن أن يستغله لمواجهة خصومه في طرابلس
أفاد مركز “صوفان” الأمريكي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية، بأن القوى الخارجية والإقليمية تستغل الانقسامات بين الحكومات المتنافسة في ليبيا لتحقيق مصالحها الخاصة، مؤكداً أنه لا يوجد أي تقدم واضح يذكر للبعثة الأممية والغرب من أجل توحيد الهيكل السياسي في ليبيا وإجراء الانتخابات.
وأضاف المركز، في تقرير له، أن روسيا تستخدم علاقاتها مع الأمريكي خليفة حفتر لتوسيع نفوذها في إفريقيا، عن طريق “ورثة فاغنر” الذين ستطلق عليهم “الفيلق الإفريقي”، مشيراً إلى أن موسكو تهتم بتعزيز نفوذها في ليبيا، لكونها تمتلك أكبر احتياطيات النفط ورواسب الذهب في القارة.
وأشار التقرير، إلى أن روسيا تزود الأمريكي خليفة حفتر بعتاد عسكري يمكن أن يستغله بصورة كبيرة في مواجهة خصومه في طرابلس، خاصة بعد تقارير أكدت أن حفتر منح السفن الحربية الروسية حقوق الرسو في ميناء طبرق الذي يسيطر عليه مقابل أنظمة الدفاع الجوي وتدريب طيارين.
وأوضح أن كافة متصدري المشهد في ليبيا حاليا يرفضون إجراء الانتخابات، خوفا من الخسارة أمام خصومهم أو التخلي عن سلطاتهم وامتيازاتهم، مؤكدا أن استمرار ازدواجية السلطة على الصعيد الوطني تمكن القوى الإقليمية والعالمية من إبرام اتفاقيات منفصلة مع الخصمين لتعزيز مصالحها الخاصة.
ولفت التقرير، إلى أن التقارب بين مصر وتركيا الأخير قد يمهد الطريق لإيجاد حل للأزمة الليبية، بعد إدراكهما أن تقسيم ليبيا لم يحقق أي فائدة على المستوى الاستراتيجي، مشيراً إلى أن مصر بدأت خلال العامين الماضيين تنأى بنفسها عن حفتر، بعدما خلصت إلى أنه لا يستطيع السيطرة على ليبيا بأكملها.