الاخبار

جواز سفر من الدومينكان وجنسية تركية… صحيفة إيطالية تكشف كيف دخل أسامة نجيم إلى إيطاليا

كشفت صحيفة إيطالية، معلومات حول كيفية دخول رئيس جهاز الشرطة القضائية أسامة نجيم المصري إلى إيطاليا قبل طرده منها بعد القبض عليه بسبب اتهامه بارتكاب جرائم حرب من قبل الجنائية الدولية.

وقالت صحيفة “أفينييري” الإيطالية، إن نجيم الذي أسمته بـ”تاجر الفضائح”، دخل إلى إيطاليا بجواز سفر دولة الدومينكان ويحمل الجنسية التركية وكان معه بطاقات مصرفية بلاتينية بآلاف اليوروهات.

وأوضحت أن المصري كان يتحرك في إيطاليا وأوروبا بلا مبالاة وسط تواطؤ دولي واضح، خاصة وأنه قدم أنه نفسه على أنه رئيس شركة تركية، وكان يمتلك سيارة ألمانية الصنع وسكن في قرية الأغنياء بإسطنبول.

ولفتت إلى أنه بفضل هذه الوثائق كان يتنقل نجيم بسهولة من لندن إلىروما، ويمتلك أرقام هواتف في المملكة المتحدة وأنتاريو في #كندا بخلاف هاتف يحمل رقمه في طرابلس.

وذكرت أنه استخدم بطاقة مصرفية بلاتينية لشراء ساعة رولكس سابمارينر أولك الجديدة المصنعة من الفولاذ والتي يصل سعرها لنحو 9 آلاف يورو، وهو ما يعادل راتب الضابط الليبي لعامين تقريبا.

وأشارت إلى أن حقيبة المصري التي تجول بها في أوروبا من الجنوب إلى الشمال خلال فصل الشتاء كانت تحمل بطاقتي فيز و6 بطاقات ماستركارد وبطاقتين بنكيتين من المملكة المتحدة و6 بطاقات من مؤسسات مصرفية تركية.

وأردفت قائلة “من أجل حماية إحدى بطاقات هويته، لكي تكون أصلية، فإن المصري كان يحمل معه بطاقة هوية تركية، تحمل ختم أنقرة وعليها تسجيل سيارته للسفر بحرية في جميع البلدان الأوروبية”.

واستمرت قائلة “كان يحمل معه أيضا بطاقة الدخول إلى قبو نزل ميلانو الحصري المملوك لدار أزياء راقية، ويحتفظ أيضًا بالكنز الإلكتروني للدخول إلى أحد إسطبلات مافيرا، وهو مجمع سكني أنيق تم بناؤه على مشارف إسطنبول، وتم تصميمه كدبي صغيرة على بعد بضعة كيلومترات من مضيق البوسفور”.

واستدركت بقولها “حمى المصري نفسه من أي ملاحقة قضائية أو مالية حال تعرضه للحظر أو العقوبات الدولية بحصوله على جواز سفر الدومينيكان، المعروفة كملاذ ضريبي”.

وشددت على أنه يحتاج الحصول على جواز سفر الدومينكان الذي يوفر السفر دون ضريبة الدخل لـ40 دولة تقريبا إنفاق ما يصل إلى 100 ألف دولار، وفتح حسابا في هذه الدولة وإبقائه نشطا لفترة طويلة.

وذكرت أيضا أنه “من غير الواضح الوثيقة التي استخدمها المصري لدخول روما في 6 يناير، ولكن من الواضح أنه تم تحذيره من استخدام الوثيقة التركية للعودة إلى مطار روما، لأن الاستخبارات الألمانية والإيطالية كانوا على أهبة الاستعداد للقبض عليه وقتها”.

وأتبعت بقولها “تم اعتقال نجيم عقب التعرف عليه من قبل مفتشي الأمم المتحدة، لأنه وعادل محمد علي المعروف باسم “الشيخ عادل” مسؤولين بشكل مباشر عن النقل غير القانوني للمهاجرين وارتكاب انتهاكات وجرائم حرب بحقهم”.

وتطرقت إلى أن طائرة أسامة نجيم غادرت إيطاليا في الثامنة صباحا حتى قبل أن تصدر محكمة الاستئناف في روما حكمها بحقه.

وأتمت قائلة “أصر المصري قبل رحيله أن يكون معه جميع وثائقه، بما في ذلك شهادة الضمان الدولي لساعة الرولكس الجديدة، التي كانت بمثابة تذكار لرحلتك المنتصرة إلى أوروبا”.

زر الذهاب إلى الأعلى