خارجية شرق ليبيا: زيارة رئيس المخابرات المصرية ضمن محاولات إقناع حفتر المشاركة في مبادرة باثيلي
أكد أحمد المهدوي، عضو المكتب الاستشاري بوزارة الخارجية حكومة شرق ليبيا، أن زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ولقائه بالأمريكي خليفة حفتر، تأتي ضمن محاولات إقناعه بالمشاركة في مبادرة باثيلي الأخيرة.
وأوضح المهدوي في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي أن مصر تحاول إقناع حفتر للمشاركة في طاولة باثيلي أو حتى كسر الجمود وإزالة المخاوف الليبية من مشاركة حكومة الدبيبة أو حتى في إشراك حكومة الشرق كطرف تفاوضي سادس على الطاولة الخماسية التي دعا لها باثيلي.
وأشار المهدوي إلى أن الموقف المصري الحالي هو دعم خارطة باثيلي ودعم الحلول السلمية، خاصة في ظل المقاربة الأخيرة التركية المصرية، مضيفا “الموقف المصري الحالي مساعد للأطراف السياسية، من أجل الجلوس على طاولة واحدة وإقناع الأطراف السياسية، لا سيما ان القيادة العامة تعتبر طرفا مقربا من القيادة السياسية المصرية”.
وأردف بقوله “زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى القيادة العامة ليست الأولى، أي أنها تأتي في إطار التشاور والتحاور وحرص مصر على حفظ أمنها القومي، لأن الكل يعلم بأن ليبيا تعتبر عمقا استراتيجيا للأمن القومي المصري، لذلك تبحث مصر عن دعم الاستقرار و مساعدة ليبيا لوجستيا حتى إنهاء الصراع”.
وتطرق المهدوي إلى أنه لا يستطيع أحد أن ينكر الموقف المصري تجاه ليبيا قديما وحديثا، حتى خلال فترة الحصار الغربي الذي تم فرضه على ليبيا خلال عهد النظام الجماهيري، حيث وقف الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك مع ليبيا في تلك الفترة.
ومضى بقوله “يطمع الليبيون، بمساعدة الأخوة في مصر قيادة وشعبا، في إنهاء حالة الانقسام السياسي في ليبيا والذهاب إلى الانتخابات، والكل يعلم بأن ما يدار أو يحاك لليبيا الآن هو عبارة عن صراع مصالح لدول، سواء كانت إقليمية أو حتى دولية، وهناك اختلاف مصالح دولية تجاه الأزمة الليبية، والليبيون هم من يدفعون الثمن”.
واستطرد قائلا “الليبيون يريدون من الجانب المصري أن يحث الجانب التركي على سحب قواته من ليبيا وعدم دعم الميليشيات، والمساعدة في الذهاب إلى الانتخابات”.
وذكر كذلك أن التقارب المصري التركي الإماراتي الأخير ساهم في إحداث نوع من الانفراجة في الطاولة السياسية الليبية، لا سيما في التقارب بين بعض الفرقاء الليبيين، حتى النخب السياسية الليبية ارتقت وحدث بينها نوع من التنسيق التام، مشيرا إلى أن “هذا يدل على نجاح الدبلوماسية المصرية والإماراتية والتركية أيضا في إقناع الأطراف السياسية الليبية على المستويين الحكومي والنخبوي بالجلوس على طاولة المفاوضات وإجراء حوار وطني ليبي”.